وثقت حياد24، خلال الأيام القليلة الماضية، صهريج مياه من الحجم الكبير تابع للجماعة وهو يفرغ حمولته من مياه في فيلا خليهن ولد الرشيد، رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، وأخ رئيس المجلس البلدي حمدي ولد الرشيد.

المشهد الذي وثقته حياد24 يعد شبه مألوف بهذه المدينة، وخاصة بذات الفيلا أين عاينت حياد24 أكثر من مرة تكرار المشهد، خاصة فترات الصباح وذلك عبر أنبوب معد لعملية الإفراغ.

وبالموازاة مع ذلك، أثارت حياد24، عبر الفيديو الذي نشرته في منصاتها، استعمال جماعة العيون المياه الشروبة في سقي المساحات الخضراء، وهو ما لم يعد العمل به في ظل نهج الدولة لاجراءات عديدة لترشيد استهلاك هذه المادة الحيوية.

ويذكر أن صهاريج المياه هذه التابعة للجماعة تملأُ حمولتها من الصهاريج التابعة المكتب الوطني للماء والكهرباء قطاع الماء، وتتقاضى هذه الأخيرة سومة مقابل هذه المياه.

فحسب موقع جماعة العيون، فإن مجموع تكاليف المياه المستهلكة بواسطة عدادات المياه والشاحنات الصهريجية فقط خلال 10 اشهر من سنة 2019 بلغ 6631067,76 درهم.

وفي تعليقه على هذا التقرير السنوي لسنة 2019 حول المساحات الخضراء ، المنشور بموقع جماعة العيون، قال أحمد عسال وهو مقاول وخبير في المجال، اعتبر أن ما جاء في هذا التقرير هو استهلاك جد مفرط للمياه في ظل المساحات الخضراء التي تتطلب السقي.

وقال أحمد عسال في تصريحه لحياد24، أنه «في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد يجب عقلنة هذا الاستهلاك والبحث عن حلول بديلة من ضمنها تصفية مياه البحر وإعادة تدوير/معالجة المياه العادمة».

وانتهى أحمد إلى أنه من ضمن الحلول المبتكرة والمقاومة هناك تجارب العشب الاصطناعي، وهناك كذلك أنواع معينة من العشب التي تستطيع التحمل وعدم استهلاك المياه بكثرة.