انطلقت اليوم في العاصمة الموريتانية نواكشوط فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لتعزيز السلم، تحت رعاية الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، وبحضور ضيف الشرف الرئيس الغامبي آداما بارو، وعدد كبير من وزراء التعليم، ووزراء الشأن الديني ورؤساء مجالس الإفتاء والمؤسسات العلمية والجامعية العتيقة في إفريقا، بالإضافة إلى مئات العلماء و المفكرين و الباحثين وممثلي أبرز مؤسسات المجتمع المدني والفعاليات الشبابية و النسائية من كافة دول القارة.
وتم مناقشة قضايا السلم والعيش المشترك وقيم التضامن بين الشعوب، انطلاقا من قضية التعليم العتيق والتعليم الحديث في أفريقيا، باعتبارهما وسيلة فعالة لغرس ثقافة التسامح ونبذ ثقافة العنف، وكذلك مناقشة دور التعليم الديني المعتدل في المدارس العتيقة، الكتاتيب في مصر، وخلاوي القرآن في السودان، وتمبكتو، والمحاضر الشنقيطية في موريتانيا وغيرها، بالإضافة لموضوع تعليم المرأة في أفريقيا عموما، ومقاربة كل ذلك مع العولمة وعصر الحريات الفردية.
ويتناول المؤتمر في دورته الرابعة، موضوع التعليم العتيق، حيث سيشكل الملتقى فرصة نادرة لطرح أبرز التحديات التي تواجه مدارس التعليم العتيق ودور المدارس العتيقة في المحافظة على الهوية والسلم الأهلي وکیف یمکن للتعلیم العتیق أن یجعل من شـــباب القارة مصابیح تنیر للناس طریق الخیر و تشـــجعهم على استثمار طاقاتهم و معارفهـــم و خبراتهم فی خدمة الســـلم والتنمیة، بدلا من الاستســـلام لثلاثی “الیأس و التطرف و الهجرة الممیتة”.