✏️ خدة اهل الشيخ
يرى كل متتبع للشأن المحلي والوطني أن جهتنا تمر بمرحلة دقيقة لم تشهدها من قبل و إن كانت كل معطيات وأحداث الاسبوع المتلاحقة وأزماته الغير مسبوقة قد حددت ومهدت ومكنت المتتبعين من قراءة معالم المرحلة المقبلة..
ربما لا يخفى على احد منا الرحلة المكوكية التي قام بها رئيس مجلس بلدية العيون الى جهة الداخلة وادي الذهب والتي حاول من خلالها الضرب في تماسك حزب الاستقلال بالجهة الذي هو عضو في لجنته التنفيذية، بنسجه تحالفات ضد الحزب وتوجيهه بعض الرسائل التي كانت محشوة بالاتهامات احيانا الى قادة حزب القسطاس وعلى رأسهم المنسق الجهوي الخطاط ينجا..
ربما تورط السيد حمدي ولد الرشيد في خيانة الحزب عن قصد وإصرار دون ان يرف له جفن متجاهلا كل الهياكل والمؤسسات الحزبية داخل القلعة الاستقلالية.. معتبرا الحزب مجرد شركة او ورشة تابعة له في كل جهات المملكة.
إن الزيارة التي قام بها عراب الحزب لمدينة الداخلة التي لم تتوج بحضور أي مناضل من مناضلي الميزان، ولاحقها بعض اللبس من مغزاها.. حيث عكف حمدي على اظهار انها زيارة تندرج تحت شعار الروابط الاسرية والقبلية بين جهة العيون والداخلة.. وحدد المنظمون عكس ذلك من مغزى الزيارة على انه استجابة للتوصيات والتوجيهات الملكية التي جاءت في الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الـ48 للمسيرة الخضراء، والمرتبطة بالواجهة الأطلسية الإفريقية التي تبتغي الاندماج الجهوي والإقلاع الاقتصادي المشترك..
إن ما لاحظناه نحن وما لاحظه المتتبع للشأن المحلي هو مجرد مؤتمرات صحفية سياسية حاول فيها حمدي ضرب تماسك حزب الاستقلال بالجهة متحزما بخصومه السياسيين..
إن نجاح أي منظومة سياسية يقاس بحنكة صفوتها السياسية وقدرتها على قراءة المستجدات و التعاطي معها بما يضمن لها الاستمرار..
فلا بد إذا، في وجه التحولات الخطيرة التي تشهدها الجهة والأزمات التي تعيشها أن يتريث الجميع و يسعى إلى تهدئة الأوضاع و ضبط النفس.. والاتفاق على حقيقة واحدة وهي: أن ضياع النخبة السياسية يكمن في انصياعها الاعمى وراء كل قادم، مهما بلغ من السوء أوالنبل، لا لشيء سوي الرغبة المرضية في المحافظة علي ” المصالح” المستحقة والغير المستحقة..