رصيف المواقع/عن اليوم24

دعا محمد الأشعري وزير الثقافة الأسبق، “مُكونات اليسار إلى الكف عن الحديث عن وحدته التي أصبحت وعدا كاذبا وتأكل من مصداقيته”.
ودعا اليسار إلى “الخروج من نسق الحزب إلى نَسق المجتمع بنوع من التواضع، والتخلي عن أن اليسار هو وحده القادر على ذلك، لأن ذلك يمس من مصداقيته”.

واقترح خلال الجامعة السنوية لحزب التقدم والاشتراكية، اليوم السبت، أن يفتح اليسار حوارا واسعا مع النخب والمجتمع المدني وباقي التعبيرات المجتمعية.

كما دعا إلى “ممارسة السياسة بالمعارك وليس بالتوافق الذي يفقد معه اليسار إمكانياته وروحه”.

واستغرب كيف أن خطاب قادة مكونات اليَسار يتضمن عناصر ما يَنبغي القيام به، فيما تجدهم غير قادرين على تطبيقه”.

واتهم اليسار المغربي بارتكاب عدة أخطاء منها “محاولة تدجين المثقفين مما خلق أزمة بينه وبين هذه الفئة لعَدَم فَتح اليسار بابه أمامها بطريقة أفضل”.

بينما لا يمكن أن يخضع المثقف للتبعية لحزب سياسي بالنظر إلى أن مهمته هي “زرع الشك والتمرد على الأفكار البديهية”.

ويرى الأشعري بأن “مرحلة الانحدار التي يعيشها اليسار حاليا يَنْبغي قراءتها في ضوء السياق التاريخي الذي تحكّم في تجربة اليسار في لحظة صعوده وانحداره”.