حياد24 – هيئة التحرير
في خطوة تصعيدية هي الأولى من نوعها، ارتدى عدد من مدراء نشر المواقع الإعلامية الجهوية بجهة العيون الساقية الحمراء شارات حمراء، احتجاجا على الواقع الاقتصادي والاجتماعي المزري للمقاولة الصحيفة بالجهة.
وتزامن اتخاذ الجسم الصحفي بالجهة لهذه الخطوة مع حضور رابع رجل في الدولة، ويتعلق الأمر برئيس مجلس المستشارين والكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب النعم ميارة، والذي حضر رفقة وفد نقابي مهم للقاء التواصلي للجامعة الوطنية للصحة بالجهات الجنوبية الثلاث، والذي كان تحت عنوان تحسيين الوضعية الاجتماعية لمهنيي الصحة رهينة بمنظومة صحية جديدة متكاملة وشاملة.
وبعد إبداء المنظمين في البداية امتعاضهم من خطوة الصحفيين هذه، نظرا لإمكانية التأويلات التي قد تمس بالنقابة، وإصرار الجسم الصحفي على حمل الشارة الحمراء، تم تحديد مكان خاص للحصفيين الحاملين للشارة حتى لا يفهم الأمر على ان المحتجين ينتمون للنقابة الإستقلالية.
واستقبل النعم ميارة، بعد الجلسة الافتتاحية، المقاولات الإعلامية الحهوية، ضمن اجتماع خصهم به، كان فرصة لمدراء النشر لرفع تظلمهم المتمثل في الإقصاء من الإشهارات والدعم العمومي، بالاضافة إلى إبداء التحفظ على “الشروط التعجيزية” التي جاءت بها اللجنة المؤقتة المسيرة للمجلس الوطني للصحافة حول مساطر تجديد البطائق المهنية.
وعبر النعم ميارة عن تفهمه لهذا الواقع المحلي، في ظل خصوصيات تعرفها المنطقة والمرتبطة بالنزاع، موضحا معرفته بتلقي منابر البوليساريو أموالا مقابلة أنشطتها الدعائية، في ظل واقع هش للإعلام الوطني لم يسلم منه حتى الإعلام الرسمي كقناة العيون الجهوية.
وطالب ميارة المقاولات الإعلامية بالجهة، بإعداد ورقة في الموضوع، تعكس إشكالات المنابر بالجهة وتعرف بالإكراهات الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها الشركات الصحفية، على أن تمنحه هذه الأخيرة فترة زمنية يستطيع من خلالها الترافع أمام مختلف الجهات المعنية.
يذكر أن فدرالية ناشري الصحف بالجهات الجنوبية الثلاث دقت ناقوس الخطر ضمن بلاغ يرسم صورة قاتمة حول وضعية المقاولات الإعلامية، اعتبرت فيه«الصحف المكتوبة والمواقع الإلكترونية العاملة في الجهات الصحراوية الثلاث، وخصوصا التي توجد في وضعية إدارية قانونية ولديها مقومات المقاولة الصحفية حسب ما يتيحه الواقع الحقيقي في المنطقة، تعاني اليوم من انعدام أي مداخيل أو إيرادات، وذلك لضعف المحيط الاقتصادي المحلي والجهوي، وبسبب سيادة عقلية وممارسة تدبيرية لا تستحضر أهمية الإعلام الجهوي».
كما اعتبرت الفدرالية بلاغها بمثابة نداء مستعجل، أملته مساعي «تضييقية يجري التخطيط لها وطنيا، فإننا ننبه الى ضرورة استحضار واقعنا المهني المحلي وحجم مقارباتنا وما تعانيه من صعوبات، ونعيد التذكير بأهمية الالتفات الى قطاع الصحافة المكتوبة والإلكترونية بالصحراء المــــــغربية، والحرص على تحفيز الاستثمار فيه، والعمل من أجل تقوية العرض الإشهاري المحلي والجهوي، وحث الفاعلين الاقتصاديين والهيئات المنتخبة على الاهتمام بالأمر، ومن ثم التفاعل الإيجابي السريع مع مطالب وانتظارات هذه المقاولات الجهوية، ومع ممثلهم التنظيمي الفيدرالية المــــــغربية لناشري الصحف، والعمل معا من اجل صياغة منظومة محكمة للدعم العمومي الجهوي، من شأنها إنقاذ هذه المقاولات وتقويتها وتمتينها».