على جنبات وادي الساقية الحمراء تتفرق أحياء ودروب سوق المخاخ القديمة أسفل مدينة العيون، أحياء كانت فيما مضى “دينامو” للمدينة، يحج إليها كل راغب في تجارة الإبل والدواب والمواد المستوردة المتنوعة وكذلك السفر.

سوق المخاخ الذي عاش حقبة الاستعمار الإسباني، يستفيد منه حاليا مجموعة من التجار بأوراق ملكية إسبانية وأخرى متنازل عنها، والمسير من طرف المجلس البلدي، حيث صرح تجار بأنهم يؤدون ما يقارب 200 درهم شهريا للبلدية بغرض استغلال الدكاكين التي تتجاوز 40 دكانا.

هذا السوق التاريخي الذي يتسم بهندسة واحدة ويحج إليه بعض السياح سنويا، إضافة لتواجد “مطفية” تاريخية تزود الساكنة بماء “الغدير” كل يوم جمعة، يعيش اليوم شللا شبه تام في رواجه وتجارته، فلم يتبقى فيه إلا قلة قليلة من التجار والمقاهي الشعبية، بينما اختار الأغلبية التوجه لأماكن أخرى في مدينة العيون.

حسب أخبار غير رسمية، فالسوق يرتقب تحويله لمركب تجاري كبير خاص بأنواع ومواد الشاي، لكن تحقيق ذلك يبقى رهينا بتسوية الوضعية الهيكلية للسوق، وتحديد أحقية المستفيدين، خصوصا وأن أسماءا واحدة تمتلك العديد من الدكاكين، مع وجود منازعات في الملكية وشكوك حول الوثائق الأصلية الحالية.