احتضنت رحاب المدرسة العليا للتكنولوجيا، صباح اليوم الإثنين، انطلاق “سلسلة منتدى التفكير والتحليل والنقاش حول موضوع “المبادرة الأطلسية الإفريقية وإدماج دول الساحل: تحليل للأبعاد الاستراتيجية الوطنية والإقليمية والدولية”.

عرف هذا النشاط، المنظم من طرف سبع مؤسسات ومراكز بحثية، حضور والي الجهة عبد السلام بيكرات، ورئيس جهة العيون الساقية الحمراء حمدي ولد الرشيد، بالاضافة إلى عدد من الداكترة المعروفين على الساحة الإعلامية أبرزهم عبدالرحيم منار السليمي، عبد الفتاح نعوم، عبد الفتاح بلعمشي ومحمد غالي عميد كلية العلوم القانونية بقلعة السراغنة بالإضافة إلى صحفيين من تونس والكويت.

وفي ظل هذا الحضور، غاب عدد كبير من وسائل الإعلام المحلي وكذا الوطني غير الرسمي، كما غابت نخب الصحراء من باحثين ومراكز الأبحاث والدراسات، كما غاب الساسة والمنتخبون، وهو ما يؤشر على سوء تسويق هذا النشاط الذي يروم فك شيفرة وتفاصيل المبادرة الملكية الأطلسية الإفريقية.

أسئلة عديدة رافقت حياد24 أثناء حضورها لهذا “النشاط”. فبعدما انتهت الجلسة الأولى التي حضرها الوالي ورئيس الجهة، والتي تم خلالها ملأُ القاعة بطلبة المدرسة، كانت جلسة ثانية لم يحضرها سوى أفراد قلائل، بل إن الغيابات كانت من المنظمين انفسهم الذين انصرف بعضهم بانصراف الوالي، فيما ظل البعض الآخر خارج القاعة دون الانصات لزملاءه.

وفي الأخير بعد رفع أشغال الجلسة الثانية، انتظرت حياد24 فرصة فتح النقاش كما هو معمول به في مثل هكذا أنشطة، لكن هذا النقاش لم يفتح في وجه ما تبقى من حضور، لتظل أسئلتنا معلقة، بما فيها الهدف من هذا النشاط، هل هو أخذ صورة أثناء تقديم ورقة أمام والي الجهة ورئيسها؟ وهل مائدة الغذاء مع الوالي أهم من انجاح هذه المحطة؟ وكيف لمن فشل في تسويق هذه المبادرة في العيون ان ينجح في تسويقها إفريقيا!؟