صراع سياسي مبكر في إقليم طرفاية: حزب الميزان والحمامة في مواجهة حول اللوائح الانتخابية
يشهد إقليم طرفاية صراعًا سياسيًا مبكرًا بين حزب الاستقلال وحزب التجمع الوطني للأحرار، مع تصاعد التوترات بسبب تسجيل عدد من الأشخاص في اللوائح الانتخابية بطريقة أثارت جدلًا واسعًا في المنطقة.
في ظل استعداد الأحزاب للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، يتهم كل طرف الآخر بمحاولة التأثير على التوازن الانتخابي في الإقليم من خلال تسجيل أشخاص في اللوائح الانتخابية خارج نطاق القواعد المتعارف عليها. واعتبر مراقبون محليون أن هذه الخطوات قد تهدف إلى تعزيز النفوذ السياسي وضمان قاعدة انتخابية قوية لكل حزب.
المواطنون في طرفاية بدورهم عبّروا عن قلقهم من أن تؤثر هذه التحركات على نزاهة الانتخابات المقبلة، حيث تزايدت الدعوات لمراقبة عملية التسجيل في اللوائح الانتخابية وتطبيق القوانين بشكل صارم لمنع أي تجاوزات.
الصراع بين حزب “الميزان” و”الحمامة” في إقليم طرفاية يعكس ديناميكية المنافسة السياسية في المناطق الجنوبية للمغرب، حيث يُعتبر الإقليم نقطة استراتيجية تؤثر بشكل كبير على الخارطة الانتخابية. ويشير محللون إلى أن هذه المواجهة قد تكون مقدمة لمعركة انتخابية شرسة في الاستحقاقات المقبلة.
في ظل هذا الصراع المتصاعد، دعت هيئات مدنية وسلطات محلية إلى تعزيز الرقابة على العملية الانتخابية وضمان الشفافية لتفادي أي خروقات قد تؤثر على مصداقية الانتخابات. كما طالبت الجهات المعنية بضرورة التحقيق في الاتهامات المتبادلة بين الحزبين واتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان نزاهة العملية الديمقراطية.
في وقت يبدو فيه أن الانتخابات المقبلة في إقليم طرفاية ستكون محورية، يبقى التحدي الأكبر هو ضمان الشفافية واحترام القوانين من قبل جميع الأطراف. الصراع الحالي بين حزب الاستقلال وحزب التجمع الوطني للأحرار يُبرز أهمية تعزيز الثقة بين المواطنين والعملية السياسية ككل، وهو أمر يحتاج إلى تدخل حازم من الجهات المختصة لضمان انتخابات نزيهة تمثل إرادة سكان الإقليم.