حياد24/ص.م

نظمت الجبهة الاجتماعية المغربية اليوم الثلاثاء 20 فبراير 2024 وقفة أمام البرلمان تخليدا للذكرى 13 لحركة 20 فبراير، بحضور عدد من النشطاء والحقوقيين الذين رفعوا شعارات مطالبة بالكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية، ومنددة باستفحال ظاهرة الفساد.

وردد المشاركون في الوقفة شعارات تطالب بوضع حد للاستبداد والفساد الذي تعرفه البلاد، ومنددة في الآن ذاته بالمعاناة التي يعرفها المواطن المغربي بسبب ارتفاع الأسعار وارتفاع معدلات البطالة.

وأبرز فؤاد عبد المومني ناشط حقوقي، “أن هذه الوقفة التي تخلد الذكرى ال13 لحركة 20 فبراير، تأتي تنديدا بمستوى الاستبداد الذي وصل إلى مستويات كبيرة”. 

وتابع الناشط الحقوقي أن “تجليات الاستبداد أصبحت واضحة للعيان من حيث المشاكل التي تعاني منها البلاد بسبب الفقر والغلاء والبطالة وفشل الصحة والتعليم”، مشيرا إلى أنه لا زال من الممكن إقامة مجتمع الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية الذي وعدته به الحركة، “شريطة التخلص من الاستبداد والفساد الذي يعاني منه المجتمع المغربي”.  

من جانبه أوضح الطيب مضماض عضو المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن “الشعار الأساسي الذي رفعته حركة 20 فبراير المتمثل في إسقاط الفساد والاستبداد لا زالت له راهنيته”، مبرزا أن الفساد لا زال مستشريا في البلاد.

وتابع المضماض أن هذا الطرح يجد تبريره في حملة الاعتقالات التي شملت عددا من المسؤولين السياسين، والذين لا زالوا يحاسبون أمام القضاء، مؤكدا أن “عدد المسؤولين المتورطين في قضايا الفساد في الواقع أكثر ممن شملتهم الاعتقالات”.

من جانبها أكدت الحقوقية خديجة الرياضي، أن “العديد من الحقوق والحريات تنتهك يوميا من طرف الدولة بشكل فظيع وسافر، متناسية الوعود التي قطعتها بمحض إرادتها بعد حراك 20 فبراير”، مضيفة أن الدليل على هذه الانتهاكات “هو ما يشهده المغرب من محاكمات سياسية لأبسط أشكال التعبير عن الرأي والتي تضع أصحابها وراء القضبان”.

وأكدت الرياضي أن حركة 20 فبراير وإن توقفت كحراك فإن “روحها مستمرة وأثرها كبير”، مشيرة إلى أن “كل الاحتجاجات اليوم لا زالت ترفع شعارات حركة 20 فبراير المناهضة للاستبداد والنهب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان”.

وتحل اليوم الذكرى 13 لنشأة حركة 20 فبراير التي ضمت شبابا من مشارب وتوجهات سياسية مختلفة، خرجوا في مظاهرات احتجاجية ذات شتاء مطالبين بالديمقراطية والتنمية والحق في الثروة والعدالة الاجتماعية في سياق عربي وإقليمي تميز بمظاهرات غاضبة أسقطت رؤساء وأنهت عمر أنظمة سياسية عمرت لعقود.