على خلفية الإجهاد المائي الذي تفاقم بفعل آثار التغيرات المناخية، اتخذ المغرب مجموعة من الإجراءات النوعية بغرض تأمين ضمان التزود بالماء بشكل مستدام أبرزها تفعيل البرنامج الوطني للتزود بالماء الصالح للشرب ومياه السقي 2020-2027، وتشييد سدود جديدة، بالإضافة إلى إطلاق مشاريع مبتكرة خاصة بمجال تحلية مياه البحر.

الجهود المبذولة من طرف الدولة، تحيل إلى هاجس نسبة ملء السدود بالمغرب التي تراجعت لمستويات غير مسبوقة منذ عقود، مع الخوف من دخول المملكة في أزمة مياه حادة بسبب تأخر التساقطات المطرية، وهو ما يدعوا لضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة أخرى لتقنين استعمال المخزون المائي الحالي، وإيجاد بدائل غير تقليدية لضمان مياه الشرب والسقي.

فحسب الأرقام الرسمية لوزارة التجهيز والماء، بلغت نسبة ملء السدود بالمغرب، إلى حدود الأربعاء 9 يناير 2024 نسبة%23.20 من إجمالي حقينة السدود، البالغ عددها 63 سدا، مقارنة بـ%31.52 خلال السنة الماضية.

كما بلغ مخزون المياه الحالي في جميع سدود المملكة، 3 ملايير و739 مليون متر مكعب، من أصل 16 مليار و122 مليون متر مكعب، هي مجموع حقينة السدود بالمغرب، بعدما كان الرقم 5 ملايير و81 مليون متر مكعب خلال نفس الفترة من السنة الماضية.