حياد24/ص.م

وجه الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان الذي يضم 20 هيأة، رسالة على كل من رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والمندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان، والمندوب العام لإدارة السجون، “لطلب التدخل من أجل احترام حقوق معتقل الرأي الصحفي سليمان الريسوني، والسماح للائتلاف بزيارته”.

وطالب الائتلاف في رسالته الجهات المعنية بـ “التحرك العاجل من أجل فتح الحوار مع سليمان الريسوني، للنظر في مطالبه العادلة والمشروعة، علما أن أحواله الصحية متدهورة، نظرا لما خلفه إضراب عن الطعام آخر سبق وأن خاضه، والذي استمر لمدة 122 يوما من آثار خطيرة على صحته، وهو ما يجب أخذه بعين الاعتبار، والحرص على احترام حقه في العلاج والتغذية المتوازنة”.

إضافة إلى ذلك، ناشد الائتلاف المصالح المعنية، “بفتح بحث بشأن كافة أشكال التعسف التي تلحقه، والتي تمس حقوقه وكرامته، وترتيب المتعين قانونا، احتراما لحقوق السجناء والسجينات، المنصوص عليها في قواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء، (وما يسمى حاليا قواعد نيلسون مانديلا….)، وللقانون المنظم للسجون”.

ومادام المغرب يرأس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف، طالب الائتلاف الحقوقي “أن يتم الأخذ بعين الاعتبار مقرر فريق العمل المعني بالاعتقال التعسفي، الذي اعتبر فيه اعتقال سليمان الريسوني، اعتقالا تعسفيا، وطالب السلطات المغربية بإطلاق سراحه، وتعويضه عن الأضرار المادية والمعنوية التي لحقته وأحال ملفه على عدد من المقررين الخاصين، وضمنهم المقرر الخاص المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية والمهينة والحاطة من الكرامة”.

فضلا عن ذلك، أوضح الائتلاف في ذات البلاغ أنه “يتابع بقلق شديد، أوضاع معتقل الرأي الصحفي سليمان الريسوني، الموجود حاليا بسجن عين بورجة بالبيضاء، والذي علق الإضراب المفتوح عن الطعام، الذي كان قد شرع فيه منذ الخميس 29 فبراير 2024، استجابة لنداء العائلة والهيآت الحقوقية والدفاع والشخصيات الوطنية”.

وكان الريسوني قد خاض منذ نهاية فبراير الماضي إضرابا عن الطعام، بسبب حجب السلطات القضائية لرسالته البريدية، الجوابية على رسالة وجهها له الكاتب والروائي الأوكراني “آندري كوروكوف”، في إطار الحملة التي أطلقتها منظمة “قلم الدولية PEN International ” والمسماة: “حملة الكاتب المسجون” منذ شهر نونبر من السنة المنصرمة، والتي تروم من خلالها الترافع من اجل إطلاق سراحه.

وإلى جانب ذلك، احتج الريسوني عن تواتر عدد من الإجراءات التعسفية والحاطة من كرامته التي تعرض ويتعرض لها، ومن بينها تمزيق رسائله ومشروع روايته، وحرمانه من عدد من الرسائل، وتصويره شبه عار داخل المؤسسة السجنية، فضلا عن حرمانه من الحقوق المكفولة للسجناء، بموجب القوانين الدولية والوطنية المنظمة للسجون.

هذا، وخلص البلاغ إلى مطالبة المندوب العام للسجون بالسماح لأربعة أعضاء من الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان بزيارة سليمان الريسوني للاطمئنان عليه.