العيون

تحل ذكرى المسيرة الخضراء هذه السنة، وتحل معها الرغبة الجامحة لبعض الجمعيات المناسباتية في الاستفادة من الدعم عن طريق أنشطة كبيرة الشعارات ورغم الدعم الكبير الذي تحضى له تظل محدودة التأثير، خاصة أن هذه الجمعيات توفر قواعد إنتخابية قارة لبعض الأحزاب وترتبط بها بشكل ميكانيكي.

لكن الملاحظ هذه السنة أن أحد الجمعيات ومعها مؤسسة منتخبة لم تعد تأبه لتضارب المصالح، فجمعية جوهرة الصحراء لأوضاع المرأة والطفل تستعد لتنظيم ”مشروع جهوي: فضاءات التمكين الاقتصادي للنساء”، تترأسها امكملتو كمال وهي نفسها النائب السادس لرئيس المجلس البلدي الذي يعد أحد الجهات الداعمة للنشاط في تضارب واضح للمصالح.

ليس هذا فحسب، فالجمعية التي لا تتوفر على تاريخ من الأنشطة النوعية تعد بمثابة ذراع جمعوي لحزب الاستقلال، تترأسها امرأة استقلالية عضو في مجلس جماعة العيون أحد الجهات الداعمة، بل أيضا سيعرف نشاطها حضور الوزيرة الإستقلالية عواطف حيار.

في ذات السياق توصلت حياد24 بشكايات عدة حول جمعية المحبة للشؤون الاجتماعية بالعيون، حيث تشارك هذه الأخيرة في “مبادرة لإجراء عمليات جراحية” بمجموعة من التخصصات، لكن حضور هذه الجمعية ضمن هذه المبادرة ليس له أي تأثير خاصة أنها لم تقدم لا معدات ولا أدوية رغم تلقيها الدعم حسب بعض المصادر.

الشكايات التي توصلنا بها حول هذا النشاط، تفيد أن الجمعية تحاول احتكار كافة الأنشطة المرتبطة بالقطاع الصحي، بل تقول المصادر أن رئيسة الجمعية تتصرف كأنها أحد الموظفين او الأطقم الصحية لدرجة ينصاع لها عدد من الموظفين والأطبة ورؤساء المصالح.