فوضى إدارية في جماعة السمارة: غياب الانضباط وإهانة لحقوق المواطنين

علي سالم/السمارة

في مشهد يعكس غياب المسؤولية وتلاشي هيبة الإدارة، يستمر بعض موظفي التصحيح والإمضاءات بجماعة السمارة في مغادرة مكاتبهم قبل انتهاء التوقيت القانوني، ضاربين عرض الحائط بحقوق المواطنين وواجباتهم الوظيفية.

هذا التسيّب الإداري لم يعد مجرد تصرف عابر، بل أصبح ممارسة ممنهجة تكشف عن ضعف الرقابة واستشراء الفوضى داخل المرفق العمومي.

ولم تعد هذه الممارسة عبثا إداريا ومجرد تهاون، بل تتجاوزها إلى خيانة للأمانة الوظيفية والإضرار المباشر بمصالح المواطنين الذين يجدون أنفسهم مضطرين للانتظار لساعات أو العودة في أيام أخرى بسبب استهتار بعض الموظفين.

والغريب أن هذه السلوكيات تمر دون أي إجراءات ردعية من قبل المسؤولين، وكأن الجماعة أصبحت ملكًا خاصًا يُدار وفق أهواء شخصية لا وفق القوانين الجاري بها العمل.

إن السكوت عن هذه الفوضى هو تواطؤ صريح مع التسيّب، وإذا لم يتم اتخاذ إجراءات صارمة ضد المتهاونين، فإن هذا الوضع سيستمر، وسيزداد معه سخط المواطنين على الإدارة التي يُفترض أن تكون في خدمتهم لا في تعطيل مصالحهم. فإلى متى سيظل المواطن رهينة مزاجية موظفين لا يحترمون واجبهم؟ وأين هي المحاسبة التي طالما تم الترويج لها في الخطابات الرسمية؟