نفى حزب الإستقلال التوجه نحو اعتماد أو تبني صيغة تنظيمية بديلة للأمانة العامة للحزب من قبيل اللجنة الرباعية أو غيرها، عوض منصب الأمين العام، خلال المؤتمر الوطني الـ 18 للحزب المرتقب شهر أبريل المقبل.

وأوضح الحزب في بيان توضيحي، توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه أن قيادة حزب الميزان تنفي “نفيا قاطعا اعتماد صيغة تنظيمية بديلة للأمانة العامة للحزب من قبيل اللجنة الرباعية أو غيرها”.

وأضاف البيان، “أن انتخاب الأمين العام للحزب هي الصيغة الوحيدة المطروحة وفقا لمقتضيات قوانين الحزب والتي تشكل امتدادا للإرث التاريخي والتنظيمي للحزب، والتي تجمع عليها قيادة وقواعد الحزب”.

إلى جانب ذلك، نفى الحزب “نفيا قاطعا أن تكون اللجنة التنفيذية قد لجأت إلى التصويت على القرار المتعلق بعقد المؤتمر”، حيث أبرز المصدر ذاته، “أنه تم الاتفاق على عقد المؤتمر العام في أجواء جد إيجابية استحضر فيها جميع الأعضاء المصلحة العليا للحزب، ووحدة الصف الاستقلالي، بعيدا عن أي تقاطبات او اصطفافات”.

وأضاف نفس المصدر، أن “اللجنة التنفيذية ناقشت بكل جدية وبحس عال من المسؤولية وفي جو إيجابي وصريح، مسألة عقد المؤتمر الثامن عشر للحزب. وقد اتفقت بإجماع أعضائها على عقد المؤتمر العام وتفعيل جميع المقتضيات والمساطر القانونية ذات الصلة التي ينص عليها النظامين الأساسي والداخلي للحزب”.

وكان نور الدين مضيان عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، قد أكد يوم أمس في تصريح لصحيفة صوت المغرب، أن أعضاء حزب الميزان يتجهون إلى التمديد للأمين العام الحالي نزار بركة لولاية ثانية، في المؤتمر الـ 18، شهر أبريل المقبل، من أجل قيادة الحزب وتسيير شؤونه في المرحلة المقبلة.

وقال نور الدين مضيان، “إن كل الإرهاصات تسير في اتجاه تجديد الثقة في الأمين العام نزار بركة”.

وأضاف رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، أن اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال عقدت مساء أمس اجتماعا مطولا، عبرت من خلاله عن “جاهزيتها لهذه المحطة التنظيمية”.

وأردف المتحدث قائلا، إن الاجتماع عرف نقاشا مستفيضا، “كان فيه أخذ ورد وتدافعات عادية جدا”، موضحا أن هذا الاجتماع انتهى بتحديد تاريخ انعقاد المجلس الوطني للحزب في 02 مارس 2024، لانتخاب اللجنة التحضيرية والاتفاق على تاريخ تنظيم المؤتمر في آخر نهاية أبريل 2024.

وفي نفس السياق أوضح أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط أحمد بوز، أن الحزب غير مطروح أمامه مشكل الاستخلاف، مبرزا أن كل أطراف الحزب “مقتنعة بولاية جديدة لنزار بركة”.

وبالمقابل، أكد الأستاذ الجامعي أن نقاش التمديد لنزار بركة “سينزل بثقله في جلسات النقاش داخل المؤتمر وسيكون له تأثير على مستوى بروفايلات وطبيعة الوجوه التي ستشكل ملامح القيادة المقبلة على مستوى اللجنة التنفيذية”.

وكانت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال قد أصدرت، عقب اجتماعها مساء الأربعاء 14 فبراير 2024، بلاغا قررت من خلاله الدعوة إلى عقد المؤتمر الثامن عشر للحزب في أجل لا يتجاوز نهاية شهر أبريل 2024، والعمل على أجرأة هذا الاتفاق وفق المساطر والمقتضيات القانونية الواردة في النظام الأساسي للحزب، وخاصة الفصل 92 منه.

كما قررت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، بحسب ذات البلاغ، عقد دورة المجلس الوطني للحزب يوم السبت 2 مارس 2024، من أجل انتخاب اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثامن عشر، وتشكيل مكتبها وجميع اللجان المتفرعة عنها في أول اجتماع لها وفق ما تنص عليه قوانين الحزب.

ودعا البلاغ “جميع الاستقلاليات والاستقلاليين إلى التعبئة والمساهمة الفاعلة في إنجاح جميع المحطات التنظيمية المقبلة المتعلقة بالمؤتمر العام”.

تجدر الإشارة أن حزب الاستقلال قد عاش على إيقاع صراعات بين أجنحته وصل صداها لفريقي الحزب بمجلسي النواب والمستشارين وكذلك لشبيبته، وهو ما تسبب في تأجيل عقد المؤتمر لأزيد من سنتين.