حياد24/ متابعة
اعتقلت الشرطة التونسية، مساء أمس الاثنين، زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، بعد مداهمة منزله وتفتيشه.
وتمّ إيقاف الغنوشي بإذن من النيابة العامة، دون الكشف عن أسباب اعتقاله، بينما يروج أن اعتقاله جاء بسبب التصريح الذي هدّد فيه بإشعال حرب أهلية وبإثارة الفوضى في تونس، في حال إبعاد حركة النهضة (الإسلام السياسي)، وهي تصريحات وصفت بـ”الخطيرة” وأثارت ضجة واسعة.
وظهر الغنوشي في مقطع فيديو مسرّب من اجتماع بينه وبين قيادات من “جبهة الخلاص الوطني” المعارضة، قال فيه كذلك إنه” لا يجب التسامح مع الانقلاب ولا يجب التسامح مع من تورطوا في الانقلاب”، واصفا إياهم بـ”الإرهابيين والاستئصاليين”، زاعما أن “الانقلاب لا يحتفى به وإنما يرمى بالحجارة”.
ويواجه راشد الغنوشي عددا من القضايا، أبرزها الفساد المالي والإرهاب والاغتيالات وتسفير الإرهابيين إلى بؤر التوتر والتخابر على أمن الدولة التونسية.
وأصدرت حركة النهضة بلاغا، عبر صفحتها على الفيسبوك عن مكتب الإعلام والاتصال، اعتبرت فيه أن فرقة أمنية قامت «بمداهمة منزل الأستاذ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة واقتياده إلى جهة غير معلومة دون احترام لأبسط الإجراءات القانونية».
ونددت حركة النهضة في ذات البلاغ بما وصفته “التطور الخطير جدا” وطالبت «بإطلاق سراح الأستاذ راشد الغنوشي فورا، والكف عن استباحة النشطاء السياسيين المعارضين».
ودعت الحركة «كل الأحرار إلى الوقوف صفا واحدا في وجه هذه الممارسات القمعية المنتهكة للحقوق والحريات ولأعراض السياسيين المعارضين».