شهدت الجبهة الشمالية لقطاع غزة اشتباكات عنيفة بين قوات ال.عد.وان الإسرائيلي والمق.اومة المس.لحة الفلسطينية من أجل إخضاع هذه المنطقة وفصلها عن جنوب القطاع وبالتالي التوغل أكثر داخل غزة المحتلة.

ومن المعلوم أن الآليات العسكرية الإسرائيلية توغلت في المناطق الزراعية المكشوفة التي تتيح لتجهيزاتها التنقل بحرية بغية الوصول إلى المناطق السكنية خصوصا عند “مخيم الشاطئ” الذي يعرف كثافة سكانية مرتفعة والذي يشهد تموقع عناصر المقا@و.مة التي دخلت في مواجهة مباشرة مع قوات الاح.تلال بالقرب من “مستشفى الشفاء” خلال الأيام القليلة الماضية.

وأفادت مصادر صحفية دولية عبر صور للأقمار الاصطناعية اختفاء ما يقارب 88 آلية عسكرية إسرائيلية خلال الفترة الممتدة بين الثالث والثامن من نوفمبر الجاري، حيث تقلصت أعداد الآليات الحربية كالدبابات والجرافات من 383 إلى265، وقد أفاد محللون وخبراء عسكريون للمصدر الإعلامي ذاته أن هذا النقص لم يكن سحبا ولا تراجعا لهذه الآليات.

ووفقا لقانون الحرب الهجومية التي تخضع للتمدد الاستراتيجي يعزا هذا النقص إلى أن هذه الآليات دُمرت تدميرا كليا أو جزئيا وبالتالي خروجها عن الخدمة، وهو ما يؤكد صحة تصريحات “أبوع.ب.يدة” الناطق الرسمي لكتائب القسام في الفترة ذاتها حيث صرح بتدمير 136 آلية حربية.

ورغم غياب معطيات رسمية واضحة من لدن جيش الاحتلال الإسرائيلي حول الخسائر البشرية في هذا الحدث إلا أن الخبراء توقعوا سقوط ما لا يقل عن 300 جندي إسرائيلي في هذه العملية، ومع استمرار التوغل البري خصوصا في مناطق بيت حانون وحي النصر وحجر الديك التي تشهد تمركز فصائل المقاومة الفلسطينية وأنفاقها الغامضة فإن هذا الرقم مرشح للارتفاع.

م.ق