خطوة استفزازية أخرى لجنوب إفريقيا تجاه المغرب جدد من خلالها رئيس الدولة، سيريل رامافوزا، دعم بلاده لـ”الشعب الصحراوي في سبيل نيل استقلاله والانفصال عن المملكة المغربية”، على حد تعبيره.

وقف استمرار مسلسل الاستفزاز هذا الذي تنهجه بعض الدول، ومنه محاولة إقحام الجبهة الانفصالية في عدد من المحافل كما حدث في قمة روسيا مع إفريقيا لولا رفض موسكو، يحتاج، بحسب باحثين، إلى إشهار ورقة طرد البوليساريو من المنظمة الإفريقية.

في هذا الإطار، قال أحمد نور الدين، خبير في العلاقات الدولية، إن الخارجية المغربية عليها أن تسعى بجدية إلى طرد جمهورية تندوف الوهمية من المنظمة الإفريقية، معتبرا أن هذه هي “الخطوة الرئيسية للرد على جنوب إفريقيا وغيرها من الدول المعادية للمغرب”.

وأضاف نور الدين، في تصريح لهسبريس، أنه “بدون طرد الكيان الوهمي من الاتحاد الإفريقي، سيبقى أعداء المغرب يستنزفون دبلوماسيتنا في معارك لا تنتهي، وقد شاهدنا معركة مؤتمر اليابان-إفريقيا في تونس خلال قمة تيكاد-8، الذي أدى إلى انسحاب المغرب ثم نتجت عنه أزمة مع تونس وصلت حد سحب سفير المملكة، وكذلك الأمر في معارك دبلوماسية أخرى بمناسبة قمة الاتحاد الأوروبي مع إفريقيا، كما كانت هناك محاولة أخرى مؤخرا لإقحام الكيان الوهمي في قمة روسيا مع إفريقيا شهر يوليوز الماضي”.

وشدد الخبير في العلاقات الدولية على “ضرورة استئصال الداء من جذوره”، مبرزا أن أصل هذا الداء هو وجود الكيان الانفصالي كعضو داخل الاتحاد الإفريقي.

وقال إن “ثلاثة أرباع الدول الإفريقية لا تعترف بالكيان الانفصالي، وبالتالي من غير المفهوم هذا الانتظار لدى خارجيتنا الذي تجاوز 6 سنوات منذ عودتنا إلى البيت الإفريقي، مع أن هناك توجيهات ملكية واضحة”.

وشرح نور الدين أن العاهل المغربي حث في رسالته الموجهة إلى القادة الأفارقة على “تصحيح الخطأ التاريخي الذي وقعت فيه المنظمة الإفريقية باعترافها بكيان لا يتوفر على شروط العضوية، باعتبار أن عضوية الاتحاد الإفريقي خاصة بالدول المستقلة ذات السيادة، وهو ما لا يتوفر في كيان يزعم أنه دولة وهو مجرد تنظيم انفصالي يوجد فوق التراب الجزائري”.