
تأخر صرف رواتب العرضيين بجماعة أمكالة: تلاعب بمصائر العرضيين وسط صمت مريب!
في ظل واقع مليء بالتجاوزات، يعيش العرضيون بجماعة أمكالة بإقليم السمارة وضعًا كارثيًا جراء تأخر صرف رواتبهم للعام الثالث على التوالي، بل ويتم اقتطاع أجرة شهرين على الأقل في كل سنة دون أي تعويض. هذا الوضع غير المقبول يعكس استهتارا واضحا بمعيشة هؤلاء العمال الذين يكابدون من أجل قوت يومهم وسط لامبالاة المسؤولين.
حرمان ممنهج وأوضاع مأساوية
إن استمرار تأخر صرف الأجور لا يعد مجرد تقاعس إداري، بل هو جريمة اجتماعية ترتكب بحق فئة تعمل بجهد لضمان استمرارية الخدمات داخل الجماعة. كثير من هؤلاء العمال يعانون من ظروف معيشية صعبة، بعضهم يواجه أزمات صحية خطيرة تتطلب علاجا عاجلا، لكنهم يجدون أنفسهم عاجزين عن توفير ثمن الدواء بسبب هذا التأخير غير المبرر.
إلى متى هذا التلاعب بمصائر العمال؟
يبدو أن الجهات المعنية تمارس سياسة الآذان الصماء تجاه هذه الأزمة المتفاقمة، إذ لا مبرر منطقي لحرمان العمال من أجورهم المستحقة دون تقديم أي توضيحات أو حلول. هل يعقل أن يترك هؤلاء العمال لمصير مجهول بينما تستمر المصالح الشخصية في التحكم بمصائرهم؟
دعوات عاجلة للتحرك والمحاسبة
لم يعد الصمت مقبولًا أمام هذا العبث بمصائر العمال، وعلى السلطات المحلية والإقليمية أن تتحمل مسؤولياتها فورًا. لا بد من اتخاذ إجراءات فورية لصرف المستحقات المتأخرة، وتعويض العمال عن الأجور المقتطعة في السنوات الماضية.
إن الاستهتار بحقوق العمال وغياب المحاسبة يثير تساؤلات جدية حول مدى شفافية التدبير المالي داخل الجماعة. فإلى متى سيستمر هذا العبث؟ وأين هي الجهات الرقابية من هذه التجاوزات الخطيرة؟