
بلاغ العصبة الجهوية للتايكوندو.. محاولة بائسة لإخفاء الفضيحة
حياد24 ـ هيئة التحرير
عندما يسقط القناع، لا يبقى أمام الفاشلين سوى اللجوء إلى بيانات جوفاء لا تحمل سوى المزيد من الأكاذيب والمراوغات. البلاغ الأخير الصادر عن رئيس عصبة جهة العيون الساقية الحمراء للتايكوندو ليس مجرد وثيقة عديمة الجدوى، بل هو محاولة مكشوفة للهروب من فضيحة مدوية، بعد تسريب تسجيل صوتي يفضح الممارسات السلطوية داخل هذه الهيئة. هذا البيان لم يصدر من أجل تطوير رياضة التايكوندو، بل جاء كرد فعل مذعور لمحاولة تغطية جريمة أخلاقية وتنظيمية بحق المدربين والممارسين.
إن دعوة العصبة لعقد اجتماع وتصنيف جديد ليست سوى حيلة رخيصة لصرف الأنظار عن التسريب الصوتي الفاضح، الذي يكشف كيف يتحكم رئيس العصبة في المدربين ويوجههم بمنطق الترهيب والإقصاء وبدلًا من الاعتراف بالخطأ وتحمل المسؤولية، اختار المكتب المسير سياسة الهروب إلى الأمام، وكأن إصدار بيان مزيف قادر على محو الفضيحة التي أصبحت حديث الرأي العام الرياضي.
هذا البيان ليس سوى وثيقة للإدانة الذاتية، إذ لم يقدم أي رد واضح على الاتهامات الخطيرة التي طالت رئيس العصبة، ولم ينفِ بشكل مباشر مضمون التسريب، بل تهرب من الموضوع كما لو أن الأمر لم يحدث. إنها محاولة يائسة لإعادة ترتيب الأوراق، لكن الحقيقة أن كل ما ورد في البيان لا يعدو كونه مساحيق تجميل على وجه إدارة متهالكة.
إن العصبة الجهوية للتايكوندو أصبحت نموذجًا للفشل الإداري، والتسيير الفردي، والتحكم في مصير المدربين وفقًا للمصالح الشخصية. لقد سقطت ورقة التوت، وكشف التسجيل الصوتي حقيقة ما يجري داخل هذه العصبة، والبلاغ الذي صدر عقب الفضيحة لا يساوي أكثر من حبر على ورق، يفضح ضعف القيادة وانعدام الشجاعة في مواجهة الواقع.
إذا كانت هناك ذرة من المصداقية والاحترام داخل هذه العصبة، فإن أول ما يجب القيام به هو استقالة رئيسها فورًا، وفتح تحقيق نزيه في هذه الفضيحة التي هزت سمعة الرياضة في الجهة. أما محاولة دفن الحقيقة ببيان لا يحمل سوى المزيد من المغالطات، فلن تنجح إلا في تأكيد أن هذه العصبة تعيش آخر أيامها قبل الانهيار التام.