الكونفدرالية الديمقراطية للشغل تنظم مسيرة احتجاجية بالدار البيضاء ضد الغلاء والبطالة

تُنظم الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، يوم الأحد 23 فبراير، مسيرة احتجاجية بمدينة الدار البيضاء، للاحتجاج على موجة الغلاء وارتفاع معدلات البطالة، التي أسهمت، وفقاً للمكتب التنفيذي للمنظمة، في “اتساع دائرة الفقر والتهميش” داخل المجتمع المغربي.

وأبدت الكونفدرالية استياءها من استمرار مظاهر الريع والاحتكار، كما انتقدت بشدة الحكومة بسبب “تنصلها من التزاماتها” وتمرير قوانين دون اللجوء إلى منهجية التفاوض مع النقابات. ومن بين هذه القوانين، أشارت الكونفدرالية إلى قانون الإضراب ومشروع قانون دمج الصندوق الوطني للتقاعد والضمان الاجتماعي (CNOPS) مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS).

وفي نداء رسمي توصلت به حياد24، أوضحت الكونفدرالية أن المسيرة الاحتجاجية تهدف إلى الضغط من أجل اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة موجة الغلاء، وحماية القدرة الشرائية للمواطنين، وخلق فرص عمل جديدة. كما طالبت بتفعيل القانون لمكافحة الفساد والمضاربات، مؤكدة ضرورة وضع حد لهذه الظواهر التي تؤثر سلباً على الوضع الاقتصادي والاجتماعي.

من جهة أخرى، جدد المكتب التنفيذي للكونفدرالية مطالبته بزيادة عامة في الأجور ومعاشات المتقاعدين، إلى جانب تقديم حماية اجتماعية شاملة لكافة المواطنين. وأكدت المنظمة رفضها القاطع لقانون الإضراب الحالي، مشددة على ضرورة إعادة مشروع قانون دمج CNOPS في CNSS إلى طاولة التفاوض مع النقابات، وذلك لتحقيق الشفافية والعدالة الاجتماعية.

وتُعتبر هذه المسيرة خطوة تصعيدية من قبل الكونفدرالية الديمقراطية للشغل للفت الانتباه إلى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية، ودعوة الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الطبقة العاملة والمواطنين بشكل عام.