حياد24/ وكالات

قُتل 60 شخصا في بوركينافاسو، أمس الأحد، على أيدي مسلحين يرتدون زي الجيش الوطني، وفق ما أفاد مسؤول قضائي، معلنا أيضا عن فتح تحقيق في أحدث هجوم دام في هذه الدولة في غرب إفريقيا التي تشهد تمردا مسلحا.

وقال لامين كابوري المدعي العام للمحكمة العليا في واهيغويا نقلا عن جهاز الشرطة إن “نحو 60 شخصا قتلوا على أيدي أشخاص يرتدون الزي الرسمي لقواتنا المسلحة الوطنية” في قرية كارما في شمال اقليم ياتنغا.

وأضاف ”جرى نقل الجرحى إلى مرافقنا الصحية حيث يخضعون حاليا للعلاج”، مشيرا إلى أن المسلحين “استولوا” على كميات من البضائع المتنوعة.

ونقلت الوكالة الفرنسية عن ناجين أن أكثر من 100 مسلح هاجموا القرية على متن دراجات نارية وشاحنات صغيرة، مضيفة أن عشرات الرجال والشبان قتلوا على أيدي المسلحين الذين كانوا يرتدون زي الجيش، واضعين حصيلة الضحايا عند “80 قتيلًا تقريبًا”.

ويأتي هذا الهجوم الأحدث في أعقاب هجوم آخر لمسلحين أسفر عن مقتل 34 متطوعا و6 جنود بالقرب من قرية أوريما، على بعد نحو 15 كيلومترا من واهيغويا.

وأعلن المجلس العسكري في بوركينا فاسو اثر ذلك “تعبئة عامة” لمنح الدولة “كل الوسائل اللازمة” لمكافحة الهجمات التي يتم تحميل مسؤوليتها عادة إلى مسلحين مرتبطين بالقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية.

وأعلن الرئيس الانتقالي لبوركينا فاسو النقيب ابراهيم تراوري أن هدفه استعادة 40 في المئة من أراضي البلاد التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة، كما أعلنت الحكومة سابقا عن خطة لتجنيد 5 آلاف جندي إضافي لمحاربة التمرد.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد ذكرت، في مارس الماضي، أن هجمات الجماعات المسلحة على المدنيين تصاعدت منذ عام 2022 بينما تنفذ قوات الأمن وقوات دفاعية من المتطوعين عددًا من العمليات التي تتسم بالعنف في إطار مكافحة الإرهاب.