حراك ديمقراطي وحقوقي تعيشه الاقاليم الصحراوية للمملكة منذ اعوام، يوازيه حراك صحفي ترجمته عشرات المقاولات الصحفية بسواعد شبابية منخرطة في التوجهات العامة لبلادنا، ومنافحة عن ملف الوطن الاول امام كثرة المغالطات التي يتم الترويج لها، مشتغلة وفق ابعاد ثلاث (ملف الوطن الاول، إعلام القرب média proximité، الثقافة الحسانية)…

مقاولات صحفية اسهمت في تعدد العناوين الصحفية داخل الجهات الجنوبية الثلاث، بتنوع الخيارات امام القارىء، وبمواكبة محمودة -رغم تباين درجاتها- للإتجهات الحديثة التي تعرفها الصحافة الإلكترونية تقنيا وصحفيا…

بمعطى الحاضر فهذه المنشٱت الصحفية على حافة الإفلاس -الإغلاق- وفق بلاغات تنظيماتها المهنية داخل المنطقة بسبب غياب ثالوث الدعامات المالية المتعارف عليه (المبيعات، الإشهار، الدعم) بمقابل اعباء مالية تطارد ارباب المقاولات، رغم انخراطها في مسلسل التقنين الذي باشرته بلادنا منذ سنوات، ما يدق ناقوس الخطر على مستقبلها امام سالف الذكر، ويسائل الجميع حول مٱل وضعيتها الحالية…

إخراج المقاولة الصحفية المحلية من وضعية “تحت الهشاشة” حاليا تحدي امام مختلف المؤسسات من اجل إبقائها قائمة في تأدية ادوارها الرئيسية داخل إقليم نشط في شتى مناحي الحياة وفق السياسة الملكية الرشيدة…

شخصيا: ارى ان إحداث صندوق جهوي للدعم، معطى مستعجل لانتشال المقاولات الصحفية من الازمة، بانخراط كل المؤسسات المنكبة على محور التنمية (الصحافة = التنمية الفكرية)، وبدفاتر تحملات للإستفاذة تتلاءم مع المقطوع من أشواط متقدمة ببلادنا في إقرار حرية التعبير، وحرية الصحافة حسب الوثيقة الدستورية لعام 2011م…

المنطقة تحتاج لجسم صحفي وإعلامي قوي امام التحديات التي تواجه بلادنا في مسارات البناء والإنماء، وتثبيت التواجد إقليميا وقاريا تحت القيادة الملكية الحكيمة…