قالت مصادر مهنية متطابقة لحياد24 أن مريضا تعرض لإهمال طبي بمصلحة الإنعاش، وذلك بعد أن قٓدِم إليها من مصلحة الجراحة أين أُجريت له عملية معقدة من طرف الاستادين المساعدين ملوكي ورياض.
وأصيب المريض بمجموعة من التقرحات نتيجة الإستلقاء على الظهر لمدة طويلة وأهماله من طرف الطاقم التمريضي “الذي ينتمي اغلبهم لنقابة الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب ” حيث يتفقون مع بعضهم البعض ليعمل شخص واحد فقط في المداومة بدل العدد المفروض وهو الامر الذي يؤثر على جودة الخدمات بمصلحة الجراحة حسب ما أفادت به مصادر مهنية من داخل المستشفى.
تضيف المصادر نفسها أن طبيب الانعاش هو من تدخل بنفسه لتقديم العلاجات للمريض، وبعده تم نقله الى مصلحة الجراحة وهو الان يعاني في صمت بالقاعة 2 تحديدا.
عدد من المهنيين الممرضين بالمستشفى اعتبروا ان الواقعة تدل على كمية التسيب والتمييز التي يعرفها مستشفى بن المهدي بشكل عام ومصلحة الإنعاش بشكل خاص، في ظل احتماء واضح بنقابة الجامعة الوطنية للصحة التابعة للإتحاد الوطني للشغل بالمغرب الذراع النقابي للعدالة والتنمية، حيث يعمد كاتبها الإقليمي بإزالة أية كتابات ضد منتسبي ذات النقابة، وبالتالي لم يعد منتسبوا النقابة يخشون من أي عقاب.
تضيف ذات المصادر أن مصلحة الجراحة تعيش حالة من الاحتقان بسبب التمييز على أساس الانتماء النقابي الذي يعاني منه الموظفون بهذه المصلحة، حيث يتمتع المنتمون إلى الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بحصانة من طرف رئيسهم المباشر وبمباركة من رئيس قطب العلاجات التمريضية في حين تختلف المعاملة مع الآخرين.
واسترسلت المصادر نفسها في ضرب الأمثلة تلو الأخرى حول مظاهر التسيب هذه، بدءاً بمحضر الصيدلة الذي قام كاتب ذات النقابة بتزوير توقيع رئيسته المباشرة وهي طبيبة صيدلية للحصول على رخصة إدارية، وهو ما كان موضوع استفسار من طرف المديرة تحت عدد 264\2023 26/01/2023، مرورا بفضيحة ممرضة مقيمة بكندا لازالت تتقاضى أجرها من وزارة الصحة ولم يتم التبليغ عن غيابها منذ سنة ولا زالت تستفيد من رخصها وهناك من النقابة من يوقع مكانها بحجة توفره على وكالة و تعتيم المسؤولين عن هذه الواقعة.
في ذات السياق تضيف المصادر أن ممرضة بمصلحة الجراحة لازالت في رخصة ولادة، وقبل تاريخ التحاقها بأيام حصلت على رخصة أخرى و تم التوقيع عليها من رئيس مصلحة الجراحة و رئيس قطب العلاجات التمريضية. هذا الأخير ومنذ تعيينه من طرف المدير الجهوي كرئيس القطب مند سنتين يتعامل مع الممرضين بمعيار الانتماء النقابي، كما ان أعضاء مكتب النقابي للإتحاد الوطني للشغل بالمغرب لا يفارقون مكتبه خاصة كاتبها الإقليمي.
وتزيد المصادر المهنية ضاربة الأمثلة حول مؤشرات التسيب، أن رئيس قطب العلاجات التمريضية رغم وصوله سن التقاعد لازال على رأس قطب حيوي بالمستشفى، كما ان لديه بنتين ممرضتين، إحداهن استُقدِمت من السمارة خارج الحركة الانتقالية ورغم انها لم تكمل سنة ونصف على دخولها مهنة التمريض.
وتخلص المصادر المهنية والتمريضية والنقابية في تصريحاتها، والتي تحفضت عن عدم ذكر اسماءها وصفاتها، إلى أن هذه النقابة بمعية رئيس قطب العلاجات التمريضية يعتبران أحد الأذرع الرئيسية للمدير الجهوي للصحة والحماية الاجتماعية، حيث تقوم هذه الأطراف فيما بينها بالتنسيق وحبك الملفات والمعارك ومن ضمنها معركتهم حول المديرة الجديدة لمستشفى بن المهدي، لدرجة قال أحد المصرحين أن مدير قطب العلاجات التمريضية يعتبر نفسه يشتغل مع المدير الجهوي وليس مع مديرة مستشفى بن المهدي الذي يشتغل ضمنه.