أذاع دكتور الإقتصاد السيد نجيب أقصبي، حلقة خاصة بثها على صفحته الرسمية يوتوب بمناسبة “الحصيلة الاقتصادية” لسنة 2023، مستهلا كلامه بالحسرة على واقع فلسطين الذي تفوح منه رائحة الموت والإبادة لقرابة 3 أشهر لحد الآن، بسبب من سماهم “النازيون الجدد”، وبدعم من القوى الكبرى كأمريكا وحلفاؤها، مشددا في نفس السياق على أن هذه الحرب “لها ما قبلها ولها ما بعدها”، في إشارة إلى تبعات هذه الحرب تاريخيا، حيث ورطت المجتمع الغربي بزيف مصطلحات الأمن والسلام والديمقراطية التي يروج لها طيلة القرن 21.

وفي خضم حديثه عن الحصيلة الإقتصادية للمغرب سنة 2023، فضل الخبير الاقتصادي المغربي إعطاء عنوان: “تراكم التضخم”، كسمة مميزة للسنة الفارطة، حيث عرفت سنة 2022 حسب تحليله أول دخول وبروز للتضخم في بلادنا، ولحقتها سنة 2023 كمراكمة لهذا التضخم حسب قوله.

وقد أشار المحلل الإقتصادي، إلى أن المغرب يعيش في نفس الوقت: “ركودا إقتصاديا على صعيد النمو مع تضخم الأسعار بالإضافة للبطالة”، وهو الشيء الذي رآه نجيب أقصبي غير منطقي من زاوية النظريات الإقتصادية العالمية التي تربط التضخم وارتفاع النمو بتدني مستويات البطالة.

وردا على إحصائيات المندوبية السامية للتخطيط ومؤشرات البنك المغربي في ما يخص النمو، حدد السيد أقصبي وتيرة نمو الناتج الداخلي الخام في حدود %2,5، وهو الشيء الذي اعتبره ضعيفا وغير مرضي، ولا يرقى لتوقعات النموذج التنموي الجديد الذي أراد الوصول إلى 6%، ولا يرقى أيضا لوعود الحكومة الحالية التي وعدت في بداية ولايتها بنمو نسبته 4% على الأقل.

وفي قرائته للواقع المجتمعي الذي يعيشه بلادنا، نبه الدكتور أقصبي لخطورة وجود أكثر من مليون و600 فرد عاطلين عن العمل، بنسبة بطالة قاربت 13,5%، عدد كبير منهم من الفئة النشيطة الشابة والحاصلة على شواهد عليا.

وارتباطا بالموضوع، حاول نجيب أقصبي التنبيه إلى مسألة “الريع الاقتصادي” باعتبارها سبب المشاكل الاقتصادية، لدى وجب محاربتها والتشديد في عقوباتها