يخلد العالم ومعه الحركة الحقوقية والديمقراطية اليوم الدولي للمهاجرين الذي يصادف 18 دجنبر من كل سنة، والذي حددته الأمم المتحدة من أجل الاعتراف بأهمية مساهمات المهاجرات والمهاجرين، مع تسليط الضوء بالخصوص على التحديات والمخاطر التي يواجهونها، حيث يعتبرون من بين الفئات الأكثر ضعفا وتهميشا في المجتمعات، وأثبتوا أنهم مصدر للازدهار والابتكار والتنمية في بلدان المنشأ والعبور والبلدان المستقبلة لهم.

وقد أصدرت الجمعية المغربية لحقوق الانسان بيانا، تخلد فيه اليوم الدولي للمهاجرين هذه السنة، والذي قالت عنه: “يشهد ظروفا تتسم على الخصوص بحرب الإبادة والمجازر وجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصه.يوني بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية وكل الأراضي المحتلة بشراكة كاملة من الإمبريالية الأمريكية التي تدعم هذا الكيان ليس بالمال والسلاح فحسب، ولكن كذلك بالغطاء الأممي باستعمال حق النقض الفيتو الذي تستعمله من أجل تعطيل مجلس الأمن في اتخاذ قرار وقف الحرب وإنهاء معاناة ملايين الفلسطينيين الذين احتلت أرضهم منذ أكثر من 75 سنة. وليس صدفة أن أكثر من 12 مليون لاجئ فلسطيني مجبرون على العيش خارج بلدهم بعد اجتثاثهم وطردهم خارجها”.

وأضافت الجمعية: “ففي عالم يهيمن فيه العنفُ والنزاعات والحروب، ويتسم بتدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للعديد من البلدان، بسبب الاستغلال البشع لأراضيهم ونهب خيراتهم وثرواتهم، وجراء كذلك الانتهاك الصارخ لحق الشعوب في تقرير مصيرها وسيادتها على مقدراتها ومواردها، من قبل الدوائر المالية الرأسمالية والقوى الامبريالية المتحالفة مع الأنظمة الرجعية والاستبدادية، يضطر ملايين الأفراد، أكثر من نصفهم من الأطفال، إلى محاولة الهجرة إلى بلدان أخرى، خاصة نحو أوروبا عبر البحر المتوسط؛ إلا أن نقص الإمكانات وغياب الطرق الآمنة يضع نهايات مأساوية للمئات منهم، ممن يسلكون تلك الطرق، سنويا ويفرض على الكثيرين منهم اللجوء إلى المهربين وتجار البشر والطرق غير الرسمية الخطرة التي تعرض سلامتهم لأخطار هائلة.، حيث يفقد في هذه الرحلات المحفوفة بالمخاطر أعداد منهم حياتهم، ويتعرض عدد كبير منهم للمعاملة السيئة والمهينة والابتزاز والعنف الجنسي”

وفي نطاق الإحصائيات التي سجلتها الجمعية، هناك أكثر من186 ألف مهاجرة ومهاجر عبروا البحر المتوسط إلى أوربا منذ بداية هاته السنة، في حين أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من 2500 قتلوا أو فقدوا. ويبقى هذا الرقم أقل بكثير من الرقم الحقيقي للقتلى والمفقودين بسبب نقص التوثيق والإنقاذ من طرف الدول الأوربية.