بعد قرار ارباب المقاولات الإعلامية بجهة العيون الساقية الحمراء بالدخول في اعتصام مفتوح بمقر المجلس الوطني للصحافة صباح اليوم تنديدا بالقرارات ” المتعسفة” التي أجهزت على تاريخ عدد من الأسماء الصحافية الوازنة بالصحراء، ومحاولة إغبار المؤسسات الإعلامية بالصحراء برفض معظم طلبات الحصول على بطائق الصحافة 2024، حيث إلتقى المعتصمون من داخل المجلس بعبد الله البقالي رئيس لجنة البطاقة في جلسة لم تطل اكثر من 5 دقائق، في محاولة منه لامتصاص الغضب، الا أنه كما يقول المثل الشعبي ” جا إكحلها عماها “، حيث تم التسائل عن سبب رفض طلبات الحصول على البطائق علما أن الملفات كاملة وقانونية، فلم يجد صاحبنا من جواب سوا أنه حمل المسؤولية ليونس مجاهد، على حد تعبيره، وعند إثارة نقطة التعامل بنوع من الليونة والسلاسة مع الملفات تبعا للعناية المولوية التي يليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله للمناطق الصحراوية لم يستصغي الأمر ولم يله أهمية، الأمر الذي استدعى توقيف الاجتماع وانسحاب البقالي.

فمهما تحدثنا عن الخروقات التي لايمكننا حصرها في عهد ولاية يونس مجاهد بصفته رئيس المجلس الوطني للصحافة و البقالي بصفته عضو المجلس حتما سنضيع بين غياهب الجب وسراديب الغموض والمتاهات.
إن أية قراءة تحليلية تشخص لنا ما قدموه لهذا الوطن مقارنة مع زملائهم الصحفيين و مدراء الجرائد الإلكترونية وحتى المراسلين الذين هم جزء لايتجزأ من منظومة الصحافة والإعلام سنجد النتيجة صفر إنجاز.

فمنذ تولي يونس مجاهد رئاسة المجلس الوطني للصحافة وعبد الله البقالي رئاسة اللجنة البطاقة ، أصبحت الصحافة الوطنية تعرف تضييقا بات ملحوظا، لاسيما الصحافة الجهوية بالصحراء المغربية.
وللاشارة فقط، فصباح اليوم احتفلت جبهة البوليساريو الانفصالية بمخيمات التيندوف، بإعلاميين من جهة العيون الساقية الحمراء يشتغلون من الداخل، في اريحية كاملة وبدعم مادي من الجبهة الانفصالية، في وقت يتخبط فيه الاعلام الجهوي ويكابد من اجل البقاء.
والى حدود كتابة هذه الاسطر مازال ارباب المقاولات الإعلامية بالصحراء المغربية، يخوضون اضرابهم من داخل المجلس الوطني للصحافة الى حيت حل المشكل.