شهدت الحدود البحرية بالأقاليم الجنوبية للمملكة خلال الأيام الأخيرة، رقابة صارمة وتشديد أمني للحد من تفشي تجار المخدرات وعصابات التهريب المسؤولة عن قوافل قوارب الموت القادمة من سواحل موريتانيا والدول المجاورة لها.

يأتي هذا عقب إعلان رئيس حكومة جزر الكناري فرناندو كلافيجو، في لقاء مع القنصلة العام للمغرب بلاس بالماس فتيحة الكاموري، عن نية الحكومة الكنارية في إعادة إحياء الخط البحري بين فويرتيفنتورا وطرفاية.

خلال الأسابيع القليلة التي عقبت إعلان رئيس الحكومة الكناري فرناندو كلافيجو، عن الاستعداد لفتح هذا الخط البحري، كثفت القوات الملكية البحرية والقوات المساعدة ورجال الدرك الملكي، من عملياتها الأمنية دون توقف في عملية واسعة لتجفيف كل منابع الجريمة بالمناطق والبؤر البحرية المحاذية للسواحل الجنوبية للمملكة.

تأتي هذه الجهود الجدية، حسب آراء مهتمين بالشأن العام المحلي، في إطار ضبط المنطقة وهيكلتها استعدادا لعملية إحياء الربط البحري بين جزر الكناري ومدينة طرفاية بعد تعطيل دام لسنوات.

في نفس السياق، أعلن رئيس حكومة الجزر الكناري فرناندو كلافيجو عزمه زيارة المغرب بشكل رسمي رفقة وفد إسباني رفيع المستوى، بغية لقاء كبار المسؤولين المغاربة بالرباط ،لوضع اللبنة الأساسية لهذا المشروع الإسباني المغربي الواعد والذي سيعود على المنطقة بالنفع وتحريك العجلة الإقتصادية والتجارية بين البلدين.