
هل أصبح بن المهدي مقبرة “الولادات” .. وفاة امرأة وجنينها، شبهات إهمال طبي وجمعية حقوقية تصدر بيان ناري
العيون
توفيت مساء أمس الخميس، إمرأة حامل وجنينها بالمستشفى الجهوي مولاي الحسن بن المهدي بالعيون، بعدما تم نقلها من المرسى الى المستشفى الجهوي أين توفيت بمعية جنينها.
وحسب مصدر امني وآخر مهني من داخل المستشفى، فإن المرأة التي توفيت تعرضت لسقوط من السرير داخل مستشفى بن المهدي.
وحسب نفس المصادر، فإن عددا من الممرضين والممرضات والأطر الصحية والطبية، خاصة الجدد، لا يوفرون العناية الازمة للمرضى، ما يمكن أن يعد استهتارا بأرواح المواطنين.
ولعل هذا ما ذهب له المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان والبيئة، الذي أعرب عن صدمته واستيائه “العميقين إزاء هذه الحادثة الأليمة التي تعكس تفاقم ظاهرة الإهمال الطبي في المؤسسات الصحية العمومية”.
وحسب بلاغ للجمعية الحقوقية، وحسب ما نشر في وسائل التواصل الاجتماعي تقول الحمعية، فإن “هذا الحادث المأساوي جاء نتيجة لتقصير واضح وإهمال جسيم في تقديم العناية الطبية اللازمة، وهو ما يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، وعلى رأسها الحق في الحياة والحق في الصحة المكفولين بموجب القوانين الوطنية والمواثيق الدولية التي صادقت عليها المملكة المغربية”.
كما أدانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والبيئة بأشد العبارات هذا الإهمال غير المبرر مؤكدة على “المطالبة بالتحقيق الفوري والمستقل، لتحديد المسؤوليات ومحاسبة كل من يثبت تورطه في هذه الفاجعة”.
ودعت الجمعية وزارة الصحة إلى “اتخاذ إجراءات صارمة لتحسين الخدمات الصحية بالمستشفى الجهوي مولاي الحسن بن المهدي وباقي المؤسسات الصحية، وضمان توفر التجهيزات الطبية اللازمة والموارد البشرية الكافية لتقديم العناية المطلوبة”.
وذكٌر المصدر نفسه “الجهات المسؤولة بأن الإهمال الطبي يمثل انتهاكًا خطيرًا للحقوق الإنسانية ويعرض حياة المواطنين للخطر”.
وانتهت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والبيئة إلى تعبئة “جميع الفاعلين والمؤسسات ذات الصلة إلى التحرك العاجل لتفادي تكرار مثل هذه المآسي التي تمس كرامة الإنسان وتنتهك حقوقه الأساسية”، داعية “المجتمع المدني ووسائل الإعلام إلى تسليط الضوء على هذه القضايا والمطالبة بمحاسبة المسؤولين”.