
نقابة تستنكر الاعتداءات المتكررة على الأطر الصحية بإقليم العيون وصلت حد التهديد
استنكر المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة بإقليم العيون، بشدة استمرار الاعتداءات ضد الأطر الصحية بالمؤسسات الصحية في الإقليم، و”المتورط فيها شخص واحد له سوابق عديدة”. البيان أشار إلى أن المعتدي يستغل غياب الرقابة ليتنقل بحرية بين المصالح الصحية، حيث تسببت اعتداءاته المتكررة في وقوع 15 ضحية خلال ثلاثة أسابيع، تراوحت بين اعتداءات جسدية ولفظية، وتهديدات بالقتل.
وأوضح البيان الذي اطلعت حياد24 على فحواه، بأن خمس شكايات رسمية رفعت ضد المعتدي، من بينها شكاية مسجلة في مارس الماضي لدى المحكمة الابتدائية تحت رقم 397/3101/2023، تتعلق باعتداء جسدي على موظفة، إضافة إلى أربع شكايات أخرى تم تقديمها خلال الأسابيع الأولى من السنة الحالية إلى المصالح الأمنية، إحداها يتابع فيها المتهم في حالة سراح.
وأعرب المكتب الإقليمي قلقه مما وصفه بالتفاعل السلبي لمسؤولي القطاع الصحي بالإقليم، مشيراً إلى تقاعس واضح في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأطر الصحية، وعدم تفعيل مضامين المنشور الوزاري رقم 5085 الذي ينص على ضرورة التصدي لأي اعتداء يستهدف موظفي القطاع. وحمّل البيان مسؤولية الوضع الراهن لإدارة القطاع، منتقداً ما وصفه بسياسة “التهاون” في توفير الأمن وكرامة العاملين.
كما استغرب المكتب تأخر فتح تحقيق بشأن الاعتداء على الحارس العام للمستشفى الجهوي من الشخص نفسه، مطالباً النيابة العامة بتفعيل دورية رئاسة النيابة العامة رقم 2021/24 التي تدعو إلى التعاطي بحزم وفعالية مع شكايات الأطر الصحية وتسريع معالجتها.
وأعلن المكتب الإقليمي عن عزمه تنظيم وقفة احتجاجية خلال الأيام القادمة للتنديد بالاعتداءات المتواصلة وشجب السياسات التي تُفاقم الوضع. ودعا البيان كافة العاملين بالقطاع، وجمعيات المجتمع المدني، والهيئات الحقوقية، ووسائل الإعلام النزيهة إلى المشاركة في هذه الوقفة التي سيتم الكشف عن تفاصيلها لاحقاً.
واختم البيان النقابي بالتماس من “وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالعيون تطبيق دورية رئاسة النيابة العامة رقم 2021/24، التي تدعو إلى معالجة شكايات الأطر الصحية بالسرعة والفعالية اللازمتين، والتعامل بالصرامة المطلوبة مع المتورطين في هذا النوع من القضايا”. كما لوحت الهيئة النقابية بـ”وقفة احتجاجية تنديداً بالاعتداءات المتواصلة وشجباً لسياسة المسؤولين التي تزكيها”، وفق تعبير البيان.