على خطى داعمي حملة إسقاط “التطبيع الإسرائيلي-المغربي” بجميع أشكاله، قرر تجار وموردو القنب الهندي ومشتقاته المغاربة رفض بيع بضاعتهم للزبائن والسماسرة الإسرائيليين، تنديدا بما تشنه إسرائيل من عدوان وجرائم حرب على قطاع غزة المحاصر.

هذه الخطوة غير المسبوقة، كشفت عنها الصحيفة العبرية “ماكو” التي أكدت أن “التجار المغاربة ليسوا على استعداد لبيع المزيد من القنب الهندي للتجار الإسرائيليين سواء بشكل مباشر أو من خلال الوسطاء، بسبب الحرب”.

الصحيفة، نقلت شهادة لأحد التجار الإسرائيليين من منطقة “شارون”، الذي قال إن تجارته تأثرت كثيرا منذ بداية حرب السابع أكتوبر، مؤكدا بالقول، “فقدنا الكثير من الأموال، وعشرات الملايين من الشواكل”.

وطبقا لما نقلته الصحيفة العبرية عن “مجموعة كيشت الإعلامية” المالكة للقنانتين الثانية و”12″ الإسرائيليتين، فإن هؤلاء التجار المغاربة، يتواجدون أساسا في جبال الريف شمال البلاد، حيث نقلت “ماكو” عن أحد التجار المغاربة من هذه المنطقة قوله بأنه “كيف يمكن للإسرئيليين أن يكسبوا لقمة عيشهم من بيع “القنب الهندي” في الوقت أن إخواننا الفلسطينيين يتضورون جوعا ويعيشون على وقع ظروف غير إنسانية”؟.

وتابع المتحدث ذاته، “ابحثوا عن مكان آخر لشرائه، لا نبيع للإسرائيليين، متابعا “إن العهد الذي كان فيه السماسرة والتجار الإسرائيليين يكسبون أموالا طائلة من الأعمال التجارية التي كنا نقوم بها معهم، انتهى”.

وكانت الحكومة المغربية قد صادقت في شهر مارس من عام 2021 على القانون المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، إذ تم إنشاء وكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، التي من بين مهامها التنسيق بين كافة القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية والشركاء الوطنيين والدوليين بهدف تنمية سلسلة فلاحية خاصة بالقنب الهندي ومنح التراخيص للمزارعين.

وفي تصنيف سابق، أشار موقع “إنسايدر مانكي” الأمريكي، المتخصص في التصنيفات وتحليل الأسواق المالية والاقتصادية العالمية، أن إسرائيل، من الدول الأكثر استهلاكا لنبتة القنب الهندي في العالم، بمعدل انتشار الاستهلاك يبلغ الـ27 بالمائة”.