وجّٓهت النائبة البرلمانية، فاطمة الزهراء التامني، عن فدرالية اليسار الديمقراطي، سؤالا كتابيا إلى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، حول موضوع “استغلال منابر المساجد للتهديد والتحريض وتكريس خطاب التطرف ضد المغاربة”.

وعلى إثر النقاش الدائر حول موضوع إصلاح مدونة الأسرة والتعديلات المرتقبة، حسب سؤال النائبة البرلمانية، “برزت تصريحات صدامية وعدائية من المحسوبين على التيار الإسلامي ضد الفعاليات الحقوقية والسياسية الداعية لرؤية حداثية ترسخ قيم المساواة”.

المثير للإستغراب في الأمر، حسب ذات النائبة، هو استغلال منابر المساجد في مناسبة دينية من أجل التحريض ضد هذه الفئة، هذه الخرجات التي تطغى عليها نبرة تكفيرية تهديدية من أطراف متعددة من الأفراد والتنظيمات المحافظة بما فيها تنظيمات الإسلام السياسي الحركي، على ضوء تسريبات مقترحات مدونة الأسرة، والتي كان الهدف منها هو إعطاء هؤلاء فرصة لتأسيس جبهة عريضة للتخويف من أي إصلاح لا يتماشى مع تأويل نصوصهم الدينية”.

واعتبرت فاطمة الزهراء التامني، وهي قيادية في حزب فدرالية اليسار الديمقراطي، أن هذه التصريحات بلا “شك بإمكانها نشر المزيد من خطاب التطرف في المغرب علما أن البعض من هؤلاء المكفرين اتجهو للتحريض والتهديد حيث بلغ بهم الأمر لـ”التهديد بحرب أهلية”.

وسائلت النائبة عن جهة الدار البيضاء الوزير عن “التدابير التي تعتزمون القيام بها لمواجهة الخطاب الراديكالي لاسيما في المساجد والمصليات؟”.