يدخل مجموعة من الشباب حاملي الشهادات العليا بإبن جرير يومهم الرابع في الإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجا ومطالبة بحقهم العادل في الشغل.

وقد جاءت هذه الخطوة التي تهدد الصحة الجسدية لمجموعة من الشباب حاملي الشواهد بإقليم الرحامنة بعد استيفاء الطرق والوسائل القانونية الكفيلة بالاستجابة لمطالبهم من لدن الجهات المعنية.

وفي نفس السياق عرفت الأيام الماضية تشكيل لجنة تحضيرية تابعة للجمعية المغربية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب دفاعا عن حق شباب إقليم الرحامنة في الشغل ما ترتب عنه أشكال نضالية أمام عمالة ابن جرير واعتصامات كانت متوازية مع احتجاجات الساكنة حول ما بات يعرف بقضية أرض “جبل شويخان”، وهو الأمر الذي رافقه اعتقالات في صفوف الشباب حاملي الشواهد.

وفي اتصال هاتفي مع “جندر ياسين” عضو اللجنة التحضيرية للجمعية المغربية لحملة الشواهد، اوضح أن الوضعية الصحية له ولرفاقه المضربين عن الطعام تدق ناقوس الخطر بعد دخولهم اليوم الرابع في الإضراب، وعن الأسباب وحيثيات الخطوة يصف المتكلم معاناة شباب الإقليم مع الإقصاء والفقر، وعن تجاهل طلباتهم في الادماج داخل أروقة المكتب الشريف للفوسفاط والذي عرف مؤخرا تدشين مصالح جديدة أبرزها “المغسلة” حيث تم إقصاء شباب الإقليم منها والاعتماد بدلها على يد عاملة من خارج المنطقة.

وفي انتظار إيجاد حلول كفيلة بإدماج هؤلاء الشباب الذين عقدوا العزم على الاستمرار في الإضراب المفتوح عن الطعام تبقى الأسئلة مفتوحة حول نجاعة المقاربة الوطنية لمحاربة البطالة من جهة؟ وبين واقعية التقسيم الجهوي خصوصا في منطقة مثل الرحامنة والتي تحتضن ثروة فوسفاطية ضخمة كفيلة بإدماج الشباب المعطل من جهة أخرى؟