عبر لقاء جماهيري نظمه حزب الاتحاد الاشتراكي، أمس الجمعة 2 فبراير بمدينة تطوان، شدد الكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر، على احترام مدونة السلوك البرلمانية، عبر تجاوز المصالح الحزبية الضيقة، التي من شأنها عرقلة تخليق الحياة السياسية والتوازن المؤسساتي.

واستنكر إدريس لشكر “منطق المصلحة” داخل الحكومة الحالية، مستشهدا في حديثه بالخطاب الملكي بمناسبة الدورة الستين للبرلمان، والذي جاء فيه”ولعل من أبرز التحديات التي ينبغي رفعها للسمو بالعمل البرلماني، نذكر على سبيل المثال، ضرورة تغليب المصالح العليا للوطن والمواطنين على غيرها من الحسابات الحزبية”.

كما أشار المسؤول الإتحَادي لمبدأ المساواة داخل البرلمان، مستشهدا بـ: “أنه في إطار الممارسة اليومية فإن النائب الذي ينتمي للمعارضة يُتخذ في حقه قرار العزل إذا ما شابت عمله شائبة وإن كانت صغيرة، بينما النائب الذي ينتمي إلى الأغلبية يُطلب منه تقديم استقالته”، معززا كلامه بما حدث في “بنسليمان”و”سطات” و”فاس”.

وخلال هذا اللقاء الجماهيري، دعى لشكر إلى تخليق الممارسة السياسية، عبر غلق الثغرة القانونية المتمثلة في غياب البرلماني لمدة سنة يجعل مقعده شاغرا، ما يمكن صعود البرلماني الثاني من الأغلبية، بينما يتحتم على المعارضة إعادة الانتخابات، وبالتالي مزيدا من إضعاف المعارضة ومزيدا من تقوية الأغلبية.