رئيس جماعة جديرية ينهال سبًّا على نساء زمور المعتصمات احتجاجًا على الإجحاف في توزيع العرضيات، ويجرّ إحداهن إلى أروقة الشرطة

27 فبراير، 2025 هيئة التحرير

علمت جريدة حياد 24 من مصادرها الموثوقة أنّ رئيس جماعة جديرية لم يكتفِ يوم أمس بنثر السباب والشتم في حقّ نساء زمور المعتصمات أمام مقر الجماعة، بل عمد إلى تصعيد الموقف بتقديم شكاية ضدّ إحدى المعتصمات لدى السلطات الأمنية، في محاولة منه لإسكات الأصوات المنادية بالعدالة والإنصاف.

وتعود فصول الواقعة إلى قيام الرئيس بإكمال نصف عرضية لصالح جهات بعينها، بينما ترك الباقيات في مهبّ التجاهل، الأمر الذي فجّر غضب المعتصمات اللائي رأين في ذلك انتقاصًا من حقوقهنّ وانحيازًا صارخًا يتنافى مع مقتضيات النزاهة وحُسن التدبير. غير أنّ التطور الأبرز تمثّل في رفع الرئيس شكاية ضدّ إحدى النساء، وكأنّه أراد بقوة القانون إخماد الاحتجاج، غير أنّ الأخيرة لم تقف موقف المتفرج، بل ردّت بالمثل وقدّمت بدورها شكاية ضده، ليصبح المشهد ساحة مواجهة قانونية مفتوحة بين سلطة المسؤول ومنطق الحقّ.

وقد استنكر الحاضرون هذا السلوك المشين الذي صدر عن مسؤول منوط به حفظ كرامة المواطنين وصيانة مصالحهم دون تمييز أو محاباة. وذهب بعض المتابعين إلى اعتبار تصرّف الرئيس برهانًا على استشراء منطق الزبونية والمحسوبية في تدبير الشأن المحلي، بدل الاحتكام إلى قواعد الإنصاف والمساواة.

وإزاء هذا الواقع المحتقن، يتساءل الرأي العام: هل ستتدخّل الجهات الوصية لوضع حدّ لهذا التعسّف، أم أنّ آهات المقهورات ستظلّ صرخة في وادٍ لا يُسمع صداه؟ وهل ستحقق العدالة توازنها في هذا النزاع، أم أنّ كفّة السلطة ستظلّ راجحة على حساب صوت المواطن المقهور؟

الوسوم:

التصنيفات الرئيسية

تابع جديدنا

اشترك في نشرتنا اليومية للحصول على أحدث الأخبار

لا يتم نشر بريدك الإلكتروني. يمكنك إلغاء الإشتراك في أي وقت

أحدث الأخبار