أجرى وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أمس الاثنين بالرباط، مباحثات مع وزير النقل والتنقل المستدام الإسباني، أوسكار بوينتي سانتياغو، تمحورت حول العديد من مشاريع التعاون المشترك.
وقال السيد بركة في تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء، إن هذه المباحثات كانت فرصة لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ووضع خريطة طريق لتنزيل المشاريع الكبرى التي سيتم إنجازها في مجال البنيات التحتية والموانئ والتحضير لكأس العالم لكرة القدم 2030 الدذي سينظم بشكل مشترك في المغرب وإسبانيا والبرتغال.

وأضاف السيد بركة أن المباحثات تطرقت أيضا للمشروع الكبير للربط القاري بين المغرب وإسبانيا الذي سيسهم في ترسيخ هذه العلاقات الثنائية المتميزة التي تعرف مستويات متقدمة جدا.

واشار الوزير في هذا الصدد إلى اجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين الذي سينعقد في أواخر شهر ماي المقبل، من أجل وضع خارطة طريق للعمل على تقييم الدراسات المنجزة في هذا الإطار، ووضع التصور النهائي لهذا المشروع الاستراتيجي بالنسبة للبلدين وكذلك للقارتين الإفريقية والأوروبية.

من جهته أكد السيد بوينتي في تصريح مماثل، أن هذا اللقاء كان مثمرا للغاية إذ مثل فرصة لتدارس مختلف الجوانب المتعلقة بالمشاريع المتعلقة بالبنيات التحتية بما في ذلك السكك الحديدية والشبكة الطرقية، فضلا عن التحدي المشترك المتمثل في تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030، والتعاون بين الموانئ.

كما نوه الوزير الإسباني بمستوى العلاقات الجيدة القائمة بين البلدين، داعيا إلى الاستفادة من هذا المعطى لتحقيق مزيد من المنجزات المفيدة للطرفين في المستقبل.

واتفق المغرب وإسبانيا، أمس الإثنين بالرباط، على تسريع تفعيل مذكرة التفاهم المرتبطة بالتعاون في مجالي النقل واللوجيستيك، التي تم توقيعها شهر فبراير 2023 بالرباط بمناسبة انعقاد الدورة الـ12 للاجتماع الرفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا.

وذكر بلاغ لوزارة النقل واللوجيستيك، أنه تم التعبير عن هذه الرغبة خلال اجتماع عمل بين وزير النقل واللوجيستيك، محمد عبد الجليل، والوزير الإسباني للنقل والتنقل المستدام، أوسكار بوينتي سانتياغو، اتفقا خلاله الطرفان، أيضا، على تشكيل فريق مشترك لوضع خطة العمل في المواضيع ذات الاهتمام المشترك والمشار إليها في مذكرة التفاهم السالفة الذكر.

وشكل هذا الاجتماع، الذي عقد بحضور سفير إسبانيا بالمغرب، إنريكي أوخيدا، ووفد إسباني رفيع المستوى، فرصة للطرفين للإشادة بجودة وتميز روابط التعاون التي تجمع بين المغرب وإسبانيا في مختلف المجالات، لاسيما في قطاعي النقل واللوجيستيك، وبحث سبل تطوير التعاون الثنائي في هذه المجالات.
وعلى مستوى النقل البحري، ثمن الطرفان الخطوات المتخذة لإطلاق الخط البحري بين مدينة طرفاية المغربية ومدينة بويرتو ديل روزاريو بجزر الكناري، مشيرين إلى الدور الهام الذي سيلعبه هذا الخط في تشجيع السياحة بالمنطقتين وكذا تعزيز التبادل التجاري بين البلدين.

وفي ما يخص النقل السككي، تناول الطرفان سبل تطوير التعاون الثنائي في هذا المجال عبر تدارس فرص استثمار الجانب الإسباني في المشاريع السككية المبرمجة من طرف المغرب، فضلا عن تشجيع التبادل التقني بين الفاعلين في القطاع السككي بالبلدين.

وبالنسبة لقطاع النقل الطرقي للمسافرين والبضائع، أشاد الوزيران بالحوار المثمر والمستمر للجنة المشتركة المغربية الإسبانية للنقل الطرقي الدولي. كما تدارسا إمكانية تعزيز التعاون في هذا المجال من أجل الاستجابة لمطالب مهنيي هذا القطاع، الذي يلعب دورا حيويا بين البلدين فيما يخص نقل المسافرين والبضائع.

وعلى صعيد آخر، تطرق الوزيران إلى الإجراءات التي اتخذها البلدان للاستعداد لعملية “مرحبا 2024” ، مؤكدين على ضرورة تضافر الجهود بين الطرفين لإنجاح هذه العملية التي تكتسي أهمية كبرى بالنسبة للمغاربة القاطنين بالخارج.