عند ذكر كلمة فوسبوكراع يتبادر لذهن اي شخص مدى الاستثمارات المرصودة لكل ورش مرتبط بها لكن بدون العودة بالنفع على الساكنة او الشغيلة المعنية بشركات المناولة,لكن و على عكس ما يوضح الواقع فحسب مؤسسة فوسبوكراع و منذ 2014 يدعي موقع هذه الاخيرة ان تقدما كبيرا في مهمتها التي لطالما بحثنا عن ماهيتها خصوصا و ان اموالا كثيرة تصرف على تنشيط الجهات الجنوبية لتصل مصاف الجهات الداخلية للمملكة, و هذه الاستثمارات هي فقط للنهوض بالوضعية الاقتصادية المحلية لانعاش الوضع المزري لحياة مواطني هذه الجهات مع الاعتزاز و النهوض بتراثها المحلي و الثقافي.

عند ذكر المجال الصحي فحسب موقع المؤسسة فقد تم استفادة 60000 مريض من العلاج المقدم من القوافل الطبية لكن بدون ذكر الشروط المستحقة للاستفادة,و بالنسبة للبرامج المقدمة للشباب فقد تم حسب معطيات المؤسسة فقد تم استفادة 15000 مستفيد من برنامج بناء القدرات بدون ذكر نوعية هذه القدرات,و تم حصول 6140 شاب على شهادات المايكروسوفت التي لا تسمن او تغني من جوع.

و في نفس السياق اثار انتباهي دعم المؤسسة للقطاع الفلاحي من خلال تلقيح حوالي 105776راس من الابل, فبعد اجراء اتصال هاتفي مع رئيس جمعية كساب الابل و الذي اكد ان هذه الارقام مغلوطة و لا تمت للواقع بصلة بحيث اكد ان التلقيح يكون عن طريق الغرفة الفلاحية و مديرية الفلاحة.

و بالعودة للمشاريع الكبرى المتعلقة بانجاز الاوراش الملكية و التي صادق عليها امام انظار جلالة الملك خلال زيارته لمدينة العيون 2016 و خصوصا استثمار تكنوبول فم الواد الذي بلغت تكلفة استثماراته 200 مليون دولار و هو مبلغ ضخم يكفي لارجاع جماعة فم الواد وجهة سياحية و اقتصادية و محاربة البطالة في ظرف قياسي.

كل هذه الاستثمارات المزعومة تجري في الظلام ودون إشراك الشركاء الإجتماعيين وممثلي العمال ولا حتى إخبارهم
و في لقاء مع مسؤول نقابي(أ.م.م) كشف لنا عن زيارات واجتماعات سرية بين رئيس المؤسسة ومنتخبين من حزب معين للدعم بطرق ملتوية ودعاية غير مباشرة.

و في الاخير يبقى التساؤل المطروح ما مدى فعالية هذه المؤسسة ؟و من المسؤول عن مراقبة هذه المؤسسة التي تصرف مليارات الدراهم على مجموعة من الاستثمارات تبقى مجرد حبر على ورق؟ و هل المدير العام على دراية بهذه الخروقات الجمة بهذه المؤسسة؟