إختفى عون سلطة عن الأنظار ، تاركا سيارة كان يكتريها باحد شوارع المدينة، بعد ان باشرت مصالح الشرطة القضائية تحقيقا بتعليمات من النيابة العامة، على إثر توصلها بشكاية من مواطنة فرنسية تعرضت لعملية نصب وخيانة الامانة من طرف المتهم الذي قام بسطو على مبلغ مالي حدد في 240 مليون سنتيم وعقار عبارة عن ” فيلا”.

وتعود تفاصيل هذه القضية، إلى منتصف سنة 2023، بعدما تعرف المتهم على المواطنة الفرنسية التي كانت تزوره في مقر عمله،بعد ان عبرت له عن رغبتها في الاستقرار في مدينة ” الرياح ” موغادور ، التي تعشقها، وبعد عثور المتهم على عقار ، اقنع المواطنة الفرنسية بإقتناءه بحكم موقعه الجيد، غير ان السفر الدائم للفرنسية لبلدها الأم، والإجراءات و الوقت الذي يتطلبهما بناء عقار، اقنع المتهم الضحية بتكليفه بهذه المهمة ، وهو ما وقع حيث باشر العون إجراءات البناء، وبعد اشهر أكمل إنشاء ” فيلا” بوثائق كلها مسجلة بإسمه، كما ان المواطنة الفرنسية كانت ترسل له حوالات مالية بين الحين والآخر.

ووفقا لمصادر، فقد اكتشفت السائحة بعد عودتها إلى المغرب أن عون السلطة قام فعلا بتشييد الفيلا كما كان متفقا عليه، لكنه سجلها في ملكيته، حيث حاولت التواصل معه بشتى الطرق من أجل التراجع عن أفعاله، غير أنه رفض ذلك، وهو ما اضطرها للجوء إلى القضاء.

ولفتت المصادر سالفة الذكر إلى أن غموضا كبيرا يلف هذه القضية بعد تقديم السائحة شكاية معززة بمجموعة من الوثائق والأدلة إلى المصالح المختصة، ليتبين أن عون السلطة اختفى عن الأنظار .