أكد الشاعر والمترجم المغربي، عبد اللطيف اللعبي، أن الطابع التعددي للهوية المغربية يمثل إحدى أهم الثروات التي تختزنها المملكة.
وأبرز اللعبي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الدورة الثانية لمهرجان مراكش للكتاب الإفريقي، تنوع روافد الهوية المغربية، بما في ذلك البعد الإفريقي، مشيرا إلى أن هذا التعدد “مهم جدا وثمين للغاية”.
وأكد المتحدث أنه “بقدر ما نزيد في الاحتفاء بهذا التعدد، نستطيع المضي قدما نحو نوع من التناغم بين مختلف الآفاق والانتماءات”.
وأشار اللعبي إلى أن مهرجان مراكش للكتاب الإفريقي يمثل مبادرة فريدة وخاصة تعكس “الاهتمام المستمر” الذي يوليه المغرب لإفريقيا.
وأعرب عن الأمل في أن يتسع نطاق هذا النوع من المبادرات ليشمل مناطق أخرى من القارة للمساهمة في إشعاع الثقافات الإفريقية.
يشار إلى أن عبد اللطيف اللعبي ولد سنة 1942 في مدينة فاس، وأسس عام 1966 مجلة أنفاس التي لعبت دورا بارزا في تحديث الإبداع والفكر المغربيين.
وتتوزع أعمال اللعبي ما بين الشعر والرواية والمسرح وكتب الأطفال والدراسات حول الثقافة والسياسة، وترجمت إلى كثير من اللغات كما نال على أعماله الشعرية عدة جوائز دولية، من ضمنها جائزة غونكور الفرنسية لعام 2009.
ويروم مهرجان مراكش للكتاب الإفريقي، الذي تنظمه جمعية “نحن فن إفريقيا” (We Art Africains ) وتختتم فعاليته اليوم الأحد، الاحتفاء بالأدب والثقافة الإفريقيين، وتقريب الثقافة والفن من الجمهور.
وتتخلل هذه التظاهرة، التي تتيح للكتاب والجمهور الفرصة للالتقاء في أشكال ولقاءات يومية مختلفة، عروض موسيقية وقراءات وشعر. كما تركز برمجة الدورة على المستجدات العلمية والأدبية لإفريقيا، وتخصص حيزا مهما لإعادة تنشيط وتعزيز الذاكرة والروابط التي توحد بين جميع الأفارقة أينما كانوا.
و م ع