قالت وزارة الاتصال السينغالية إنه بسبب المحتوى الذي يهدد السكينة العامة للبلد على شبكات التواصل الاجتماعي فإنها قررت توقيف خدمة الأنترنت عن الهواتف النقالة ابتداء من من 04 فبراير 22:30.

وأبقت السلطات السنغالية على خدمة الانترنت الثابت (Wifi) ولكنها لم تحدد أجلا لإعادة الخدمة للهواتف النقالة.

وكان الرئيس السينغالي قد أجل الحملات الانتخابية لرئاسة الجمهورية ما تسبب في تحريك الشارع السينغالي وتوقيف عدد من الناشطين السياسيبن وتفريق المتظاهرين.

وتواصلت الاحتجاجات في السنغال لليوم الثاني على التوالي ضد قرار الرئيس ماكي سال بتأجيل الانتخابات الرئاسية.

وبحسب وكالة «رويترز»، أطلقت الشرطة السنغالية، اليوم (الإثنين)، الغاز المسيل للدموع لتفريق معارضين تجمعوا خارج البرلمان للاحتجاج على تأجيل الانتخابات التي كانت مقررة يوم 25 فبراير الجاري.

وكانت قوات الشرطة فرقت بالغاز المسيل للدموع، أمس، احتجاجات نظمتها المعارضة والمجتمع المدني اعتراضاً على قرار تأجيل الانتخابات إلى أجل غير مسمى، الذي أعلنه الرئيس السنغالي (السبت)، عازياً إياه إلى وجود خلاف حول قائمة المرشحين.

ولم تضم قائمة المرشحين التي أصدرها المجلس الدستوري السنغالي أبرز معارضَين للنظام، هما عثمان سونكو المودع في السجن، وكريم واد نجل الرئيس السابق عبدالله واد. فيما ضمت اللائحة مرشّح المعسكر الرئاسي رئيس الوزراء أمادو با، ورئيسي الحكومة السابقين والمعارضين إدريسا سيك ومحمد بن عبدالله ديون، ورئيس بلدية داكار السابق خليفة سال، وباسيرو ديوماي دياخار فاي المقدّم على أنه المرشّح البديل من سونكو.

إلا أن فاي (43 عاماً)، العضو سابقاً في حزب سونكو الذي تمّ حلّه، هو أيضاً في السجن، لكنه لم يحاكم بعد، بعد أن أودع السجن في أبريل الماضي بتهمة «إهانة قاضٍ» و«التشهير» إثر منشور له على «فيسبوك».

ويناقش المشرعون السنغاليون، اليوم (الإثنين)، اقتراحاً بإجراء الانتخابات في 25 أغسطس القادم، وإبقاء الرئيس الحالي في السلطة حتى يتم تنصيب خليفته.

من جانبها، أعربت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) عن قلقها بشأن الظروف التي أدت إلى تأجيل الانتخابات، ودعت إلى تحديد موعد جديد لإجرائها بسرعة.