رصد فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالشرق، “استمرار تعرض أجود الأراضي الزراعية والضيعات الفلاحية التابعة لأملاك الدولة ببركان للإتلاف والتصحر بسبب تخلي بعض المستثمرين عنها وعدم التزامهم بدفاتر التحملات، مع ما يصاحب ذلك من تجويع وتفقير للعمال وأسرهم بوقف أجورهم لما يفوق سنة دون أن تتدخل الجهات المعنية ولاسيما وزارة الفلاحة ووكالة التنمية الفلاحية”.
وأعلن فرع الجمعية “تضامنه مع ما يتعرض أعوان الحراسة والنظافة والطبخ بالمؤسسات التعليمية، وبغيرها لأبشع أنواع الاستغلال من حيث عدد ساعات العمل غير المحددة كما لم يتوصلوا بأجورهم لأزيد من شهرين، إضافة لعدم التصريح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والتغطية الصحية الإجبارية في خرق فاضح للقوانين الشغلية ولمدونة الشغل و العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية”.
وندد المصدر ذاته “بقمع الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع أمام متجر كارفور بوجدة يوم السبت 6 يناير 2023″، و أيضا “تضامنه مع نساء ورجال التعليم الدين طالهم التوقيف عن العمل و توقيف اجرتهم خارج أية ضوابط قانونية في انتهاك للحق في الإضراب والاحتجاج السلميين”.
كما أعلن فرع أكبر جمعية حقوقية في المغرب “تضامنه مع مربيات ومربي التعليم الأولي في معركتهم العادلة و المشروعة”.
وأعلن “متابعته فاجعة وفاة أربعة شبان مغاربة تم العثور على جثتهم يوم 30 دجنبر 2023 حوالي الساعة التاسعة ليلا على منحدر خطير بمقلع للأحجار ببني أنصار”. .
وقد تزامنت وفاة هؤلاء الشبان وفق نفس المصدر “مع قيام السلطات بالناظور بحملات مطاردة واعتقالات ليلية في صفوف القاصرين والشباب المغاربة المتواجدين بمنطقة بني أنصار والذين يحاولون الهجرة نحو مدينة مليلية المحتلة تم خلالها توقيف أكثر من 150 شابا مغربيا جرى إبعادهم فيما بعد نحو الدار البيضاء دون أن تقدم لهم أية وجبات أكل”.
وأضاف “إن المكتب الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الانسان بالشرق، وهو يقدم تعازيه الحارة لعائلات هؤلاء الشباب، فانه يطالب السلطات بفتح تحقيق جدي ونزيه لتحديد أسباب السقوط الجماعي لهؤلاء الشباب دفعة واحدة من أعلى هذه المحجرة التي بالرغم من خطورتها لم يتم تسييجها حتى لا تشكل خطرا على المارة”.
كما جدد مطالباته للسلطات الإقليمية بالناظور “بالكف عن لعب دور الدركي الحارس لحدود مدينة مليلية المحتلة وبالوقف الفوري لكل حملات المطاردة والتوقيف خاصة الليلية في مناطق جبلية والتي تعرض هؤلاء الشباب لمخاطر السقوط أثناء محاولتهم الهروب والإفلات من السلطات”.
وندد “بقرار التفويت وخوصصة الماء والكهرباء والتطهير بمدينة فجيج بهدف تسليع هذه الخدمات الحيوية و يطالب بالتراجع على قرار التفويت، وبحماية نظام الواحة لمدينة فجيج وتراثها التاريخي والإنساني في توزيع نظام استغلال الماء والخدمات وفق الثقافة الجماعية التضامنية للساكنة والذي ترسخ عبر قرون”.
كما أعلن “تضامنه مع ساكنة فجيج من أجل مطالبها وفي نضالها من أجل التراجع ضد قرار التفويت”.
ودعا “القوى الديمقراطية والتقدمية بالجهة الشرقية إلى دعم نضال ساكنة فجيج والتضامن ضد الخوصصة وتفويت الخدمات العمومية والغلاء”.
كما عبر الفرع عن “تضامنه مع الصحفي عبد المجيد أمياي ضحية انتهاك صارخ للحق في حرية التعبير وحرية الصحافة”.
وأعلن في نفس الوقت متابعته “مجريات ملف ما يعرف بإيسكوبار الصحراء” و عبر عن “استنكاره الشديد إزاء تراكم ملفات الفساد وسوء تدبير الشأن المحلي والجهوي بجهة الشرق في ظل تغييب مفضوح لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة والإفلات من العقاب”.