تتواصل احتجاجات ساكنة فجيج للشهر الثالث على التوالي، رافضة تفويت قطاع الماء االشروب بالجماعة لفائدة الشركة الجهوية “الشرق للتوزيع”، و توالت الوقفات الاحتجاجية والمسيرات الشعبية لمختلف شرائح وفعاليات المجتمع المدني بالمدينة.

واعتبرت الساكنة المحلية أن استمرار الاحتجاج، يأتي تنديدا بقرار المجلس البلدي للمدينة، بتفويت قطاع الماء الصالح للشرب لفائدة الشركة الجهوية “الشرق للتوزيع”، خلال الدورة الاستثنائية لـ 30 أكتوبر 2023، وذلك بعد أن سجل وبالإجماع قرار رفض الانضمام لها في دورة سابقة بتاريخ 26 أكتوبر 2023، جرى تمريره في المجلس الجماعي بصعوبة، حيث صوت لصالحة 9 مستشارين بمن فيهم الرئيس، ورفضها من طرف 8 الباقين من الأعضاء، لافتين إلى أنهم لا زالوا يجهلون أسباب إعادة طرح المصادقة على هذا القرار بعد أقل من 4 أيام عن رفضه.

وحسب ساكنة فجيج أن قرار استمرار الإحتجاجات، جاء لعدم إشراك الساكنة في اتخاذ القرار ودون استحضار الإرث الإنساني والحضاري والنضالي، مبرزين أن قرار تفويت قطاع الماء الشروب جاء بعد ضغط من عامل الإقليم لإجراء دورة استعجالية تلغي التصويت ضد تفويت تدبير الماء.
وأوضحوا كذلك، أن قرار تفويت تدبير الماء يضرب توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة لرد الاعتبار للمدينة التي عانت الويلات إبان سنوات الجمر والرصاص.

تجدر الإشارة أن مدينة فجيج تعيش منذ فترة على وقع الإحتجاجات واحتقان اجتماعي لم تشهدهم المدينة الحدودية سابقا.