تعرف مدينة الرباط صباح اليوم السبت فبراير 2024، إنزال أمنيا ضخما بسبب مسيرة الممرضين المرتقبة اليوم ابتداء من الساعة ال11.00 التي دعت لها النقابة المستقلة للممرضين.

وعرف شارع محمد الخامس على مستوى المنطقة الرابطة بين البرلمان، ومسجد السنة تواجد عدد كبير من رجال الأمن والقوات المساعدة المنتشرة على طول الشارع.

وينتظر أن تشهد مسيرة اليوم مشاركة كبيرة للممرضين بالنظر للعدد الكبير من قوات الأمن المتواجدة بأماكن مرور المسيرة.

وجدد يوم أمس المكتب الوطني للنقابة المستقلة للمرضين في بلاغ له دعوة عموم الأطر التمريضية وتقنيي الصحة عبر ربوع المملكة إلى المشاركة في المسيرة الاحتجاجية لنهار اليوم.

وكانت النقابة المستقلة للممرضين قد أعلنت يوم الأربعاء الماضي، عن خوض إضراب وطني مصحوب بوقفات جهوية وإقليمية، مع مسيرة وطنية في الرباط ستبدأ من مقر البرلمان وتتجه صوب مقر وزارة الصحة يوم السبت 24 فبراير 2024، ردا على ما قالت إنه “استخفاف للحكومة وتملصها من التزاماتها تجاه الأطر التمريضية ونهج سياسة المراوغة”.

وقالت النقابة إنه في “انتظار جواب لحسم الرفع من الأجور وإنصاف ضحايا مرسوم 2017 المستحقين لسنوات اعتبارية وأمام تهميش شيوخ التمريض الذين أفنوا أعمارهم في مداواة كل الحكومات وأمام تماطل المريب في إحداث الإطار الصحي العالي مع تعويضاته”، فإنه تقرر التصعيد.

وأضافت النقابة أن الإضراب الوطني الذي تستعد لخوضه سيكون مصحوبا بوقفات جهوية أو إقليمية أمام المديريات الجهوية أو المندوبيات أو العمالات أو الولايات.

وخاض عدد من الممرضين إضرابات تتراوح مدتها بين يوم ويومين حسب الجهات في 9 من يناير 2024، بجميع المصالح الاستشفائية والمراكز الصحية عدا أقسام الإنعاش والمستعجلات، وهي إضرابات الجهوية كانت مرفوقة بمسيرات احتجاجية ووقفات إقليمية أمام المراكز الاستشفائية في عدد من المدن.

يشار إلى أنه بعد تعثر مسار وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في نزع فتيل الاحتقان بالقطاع، عبر تجويد عرضها المقدم للنقابات الأكثر تمثيلية في الحقل الصحي، آثرت نقابة التوجه إلى رئيس الحكومة مطالبة إياه بالتحكيم “لإنصاف مهنيي الصحة”.

وراسلت الجامعة الوطنية للصحة التابعة للاتحاد المغربي للشغل، رئيس الحكومة عزيز أخنوش مطالبة إياه بالتحكيم بخصوص النقاط الخلافية في الحوار الاجتماعي بقطاع الصحة، والتي ترى أن الاستجابة لها سينتج عنها تحسين ملائم لأوضاع نساء ورجال الصحة.

ودعت الجامعة في رسالة وجهتها إلى رئيس الحكومة، إلى “إنصاف أطر الصحة وتحفيزهم بما ينعكس على الجو العام داخل هذا القطاع الحيوي ببلادنا بما يساهم في الرفع من جودة الخدمات المقدمة لعموم المواطنات والمواطنين في إطار تنزيل ورش الحماية الاجتماعية“.