بشارع مكة بمدينة العيون، قرب عمارة “الغردك”، انطلقت امرأة في نهاية الاربعينات من عمرها في الصياح عاليا، متسولة من هم في مقاهي”فخمة” قبالتها، قبل أن تهم بالتوجه نحوهم.

قبيل هذا الحادث، عاينت حياد24 تزايد عدد المتسولين بهذه المنطقة من شارع مكة، قرب صيدلية وكذلك قرب محل للبقالة، خاصة وأن اليوم الجمعة حيث يزداد اصطفاف المتسولين على طول الطريق المؤدية لمسجد مولاي عبد العزيز.

صباح هذه المرأة، التي اتخذت منه “تقنية” جديدة للتسول، لم يرق عددا من المواطنين، فهذا كهل متسول ينتقدها جهرا “باركا من القوالب”، وهذا نادل بمقهى يؤكد أنها تقوم بهذه “التقنية” مرارا، وكذلك بدا الإمتعاض على محييا عدد من المواطنين.

وعاينت حياد24 أكثر من مرة، خاصة في المساء، اصطفاف وتجول عدد من الأطفال ذكورا وإناثا بشارع مكة، عبر بيع رمزي لمناديل ورقية او قطع الشكلاطة، وأحيانا كثيرة ما يتظاهر بعضهم بالبكاء بعد عراك مصطنع بين شخصين، ليأتي من يحاول فصل الطرفين ويشفق على الطرف “الأضعف” الذي يصنع بكاءه، وهو ما انتبهت له حياد24 أكثر من مرة.

لا تقتصر ظاهرة التسول في هذا الشارع فحسب، والذي تنخرط فيه نسوة مهاجرات من إفريقيا جنوب الصحراء، منقبات أحيانا رفقة أطفالهن أمام مختبر للتحليلات الطبية بذات الشارع، أو يتوزعون كذلك على مناطق أخرى كإشارات المرور كما الحال في حي خرسيتو، أو عند المحاور والمدارات.

ويذكر  أن القانون الجنائي المغربي، ينص في الفصل 326 منه على أنه “يعاقب بالحبس من شهر واحد إلى ستة أشهر من كانت لديه وسائل للتعيش، أو كان بوسعه الحصول عليها بالعمل أو بأية وسيلة مشروعة، ولكنه تعود ممارسة التسول في أي مكان”