عن موقع Morroco World news

أكد السفير الفرنسي بالمغرب كريستوف لوكورتييه، في خطاب دبلوماسي سلط الضوء على تعقيدات العلاقات الفرنسية المغربية، على ضرورة توضيح موقف فرنسا بشأن قضية الصحراء، مؤكدا أن تصور مستقبل تعاوني دون معالجة هذه المسألة الحاسمة سيكون عقيما ومكلفا.

وخلال ندوة حول العلاقات الفرنسية المغربية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بعين الشق، أكد السفير لوكورتييه على ضرورة معالجة هواجس المغرب الكبيرة فيما يتعلق بقضية الصحراء، التي اعترف بأنها محورية بالنسبة لماضي المملكة وحاضرها. ، والمستقبل.

وشدد على جوهر الحوار والشراكة، وقال: “كيف يمكن أن ندعي أن لدينا مثل هذه الطموحات دون النظر إلى الاهتمامات الكبرى للمملكة في هذا الشأن”.

وتأتي تصريحات لوكورتييه على خلفية رغبة باريس المعلنة في تعزيز علاقات ثنائية أكثر دفئا مع المغرب.

وقد ردد وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه هذه النية وأكد التزامه بسد الفجوة وإعادة بناء الثقة بين البلدين.

وأعرب سيجورني، الذي تولى منصبه في يناير، الأسبوع الماضي عن التوجيه الشخصي للرئيس ماكرون لتحسين العلاقات الفرنسية المغربية، مؤكدا على ضرورة بدء فصل جديد في العلاقة بينهما.

واعترف سيجورني بالدعم المستمر لخطة الحكم الذاتي المغربية منذ عام 2007، وأكد مجددا استعداد فرنسا للمضي قدما في قضية الصحراء.

وشدد على الأهمية الاستراتيجية للعلاقات الفرنسية المغربية، واصفا إياها بـ”الأساسية”، مؤكدا تصميمه على تعزيز مناخ الثقة المتبادلة.

وفي سعيه لتحقيق أجندة سياسية جديدة، دعا سيجورني إلى إجراء حوار شفاف مع أصحاب المصلحة السياسيين المغاربة، مع احترام تنوع وجهات النظر داخل المشهد السياسي في البلاد.

وأعرب عن تطلعه إلى بناء إطار من الثقة تدريجيا، مشيرا إلى ذلك باعتباره مصلحة مشتركة لكل من فرنسا والمغرب.

وبينما تتنقل فرنسا والمغرب عبر تعقيدات شراكتهما، فإن إعادة تأكيد التزام المسؤولين الفرنسيين يشير إلى لحظة محورية محتملة في خطابهما الدبلوماسي.

ومن خلال معالجة القضايا الخلافية مثل ملف الصحراء الغربية بوضوح، يبدو أن كلا البلدين يضعان الأساس لشراكة أكثر قوة ومرونة في السنوات القادمة.