شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة فيسبوك وواتساب، مساء أمس، تداولا واسعا لمقاطع فيديو وصور لإحراق وإخلاء وهدم عدد من الأكواخ والخيم، بعدة مناطق ساحلية بالجهة خاصة نواحي تارومة وفم الواد والمعريضات.

عدد من نشطاء جبهة البوليساريو ومواقعها تناولوا الخبر على أنه استهداف للصحراوين، بينما اعتبرها آخرون “تحرك يسعى لتشديد الخناق على المواطنين الصحراويين ومصادرة أراضيهم”.

وحسب ما نقله موقع هنا الصحراء، فإن عمليات الإخلاء هذه تمت من طرف لجنة مختلطة بإشراف السلطات المحلية، وبإشراف من لجنة مركزية من وزارة الداخلية، حيث تم التعامل بصرامة لتنفيذ التعليمات حسب ذات المصدر.

وأفاد رجل سلطة في وقت سابق لحياد24 أن هذه الأكواخ والخيام المنتشرة على طول ساحل الجهة، يستغلها المهاجرون من إفريقيا جنوب الصحراء لتأوييهم طيلة فترات انتظارهم للحظة الانطلاق من إحدى الشواطئ صوب الجزر الجعغرية.

وأضاف المصدر ذاته، أن هذه الأكواخ المتناثرة على طول سواحل الإقليم بما هي بؤرة لتجمع المهاجرين تثير مخاوف أمنية عديدة، خاصة الاكواخ المتاخمة للمداشر والمدن.

وتأتي هذه حملة “تحرير الملك البحري” هذه بجهة العيون، بعدما همت هذه العملية عدد من سواحل المملكة قبل اسابيع، كنا هو الحال في شاطئ الداهومي التابع لعمالة بوزنيقة جهة الدار البيضاء حيث تم هدم أزيد من 400 منزلا خشبيا واسمنتيا، مشيدا بشكل عشوائي.

نفس العملية انطلقت بالمنطقتين الساحليتين أورير وإمسوان، الواقعتين شمال مدينة أكادير، حيث شهدت المنطقتين عملية هدم واسعة لعدد من المباني المشيدة بطرق غير قانونية، سواء بدون ترخيص أو تلك المبنية على الملك العام البحري.